في ظلّ استمرار التعتيم الإعلاميّ، وسياسة تشويه الحقائق لما يجري في سجون النظام الخليفيّ، نجحت حملة التغريد التي انطلقت يوم الأحد 24 يوليو/ تموز 2022 تحت وسمي «يوم الأسير البحراني» و«أطلقوا سجناء البحرين» بكسر جدار هذا التعتيم.
فقد شارك في هذه الحملة إلى جانب مئات الناشطين البحرانيّين والعرب منظّمات حقوقيّة وحقوقيّون وفاعليّات، حيث حفلت مختلف الحسابات بصور المعتقلين السياسيّين، والمطالبات الحثيثة بحريّتهم من دون قيد أو شرط.
كما تطرّق المغرّدون إلى المدد الطويلة التي يقضيها هؤلاء المعتقلون على خلفيّة سياسيّة، وفي مقدّمتهم الرموز القادة، واستنكروا اعتقال المواطنة «فضيلة عبد الرسول»، وشدّدوا على حقّ الدكتور عبد الجليل السنكيس باستعادة أبحاثه التي دخل في إضراب عن الطعام منذ أكثر من عام احتجاجًا على مصادرتها.
الحملة فضحت الممارسات اللاإنسانيّة التي يعتمدها النظام الخليفيّ في سجونه انتقامًا من المعتقلين، من تعذيب وحرمان العلاج، وتعريضهم لخطر الأمراض التي تنتقل بالعدوى، ومنعهم من الزيارة والتواصل مع عوائلهم، ومعاقبتهم بالانفرادي لأقلّ الأسباب.
وذكر المغرّدون الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب أو نتيجة الأمراض وإهمال العلاج في سجون النظام، كما كان عوائل المعتقلين مشاركات واسعة.
هذا وتتواصل الحملة، عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعيّ، مع تصدّر وسمَيها الترند أحيانًا، وهو ما دفع بالنظام إلى تشغيل ذبابه الإلكترونيّ في حملات مضادّة لضربها.
يذكر أنّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد أعلن يوم الأربعاء 13 يوليو/ تموز 2022، انطلاق فعاليّات «يوم الأسير البحرانيّ»، الذي يصادف في 24 يوليو/ تموز من كلّ عام، وحثّ في إعلانه الذي نشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعيّ على المشاركة الواسعة في هذه الفعاليّات، للتعبير عن التضامن الشعبيّ مع المعتقلين السياسيّين، وتأكيد حقّهم بالحريّة من دون قيد او شرط، ووجوب تبييض السجون.
تجدر الإشارة إلى أنّ فكرة تخصيص يوم للأسير البحرانيّ انبثقت في العام 2015، بعد مضيّ 4 سنوات على انطلاق شرارة ثورة 14 فبراير، وتزايد أعداد المعتقلين على خلفيّة سياسيّة، مع تعرّضهم لأبشع الانتهاكات وشتّى أنواع التعذيب، فكان أوّل يوم لهذا الشعار يوم الجمعة 24 يوليو 2015.
https://instagram.com/coalition14feb2?igshid=YmMyMTA2M2Y=