دعا المرصد الوطنيّ لحقوق الإنسان والمواطنة بمناسبة يوم الأسير البحرانيّ إلى أوسع مشاركة حقوقيّة وشبابيّة وشعبيّة للتضامن مع أسرى البحرين، وتأكيد حقّهم بالحريّة، ولا سيّما في ظلّ سوء الأوضاع في السجون والأخطار التي تتهددهم.
وقال في بيان له يوم السبت 23 يوليو/ تموز 2022 إنّ نظام آل خليفة في البحرين، والمطبّع مع الصهاينة، ما زال يحتجز في سجونه التي تفتقد أدنى مقوّمات العيش أكثر من 2500 معتقل سياسيّ، بعضهم اعتقل منذ بدء ثورة 14 فبراير في العام 2011، وهم يعانون من أسوأ الانتهاكات وسياسات القمع، بما يندرج تحت مسمّى الجرائم الإنسانيّة، موضحًا أنّهم يتعرّضون إلى تضييق مستمرّ وحرمان المرضى منهم من العلاج، وهو ما يخالف كلّ الدساتير الدوليّة.
وأكّد المرصد العربي أنّ سجون البحرين تضمّ كثيرًا من الحالات الإنسانيّة، من مصابين بأمراض مزمنة مهدّدة حياتهم، وأفراد أسر كاملة، لافتًا إلى معتقلة الرأي الوحيدة «السيّدة فضيلة عبد الرسول» المعتقلة هي وابنها وزوجها وشقيقه وابن شقيقهما، مشدّدًا على ضرورة عدم تجاهل وضع الأكاديميّ المضرب عن الطعام منذ أكثر من عام بسبب مصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في إعدادها داخل السجن الدكتور «عبد الجليل السنكيس».
هذا وتنطلق يوم الأحد 24 يوليو الجاري، ابتداء من الساعة السابعة، حملة تغريد تضامنًا مع معتقلي الرأي في سجون البحرين، وذلك تحت وسمي «يوم الأسير البحرانيّ» و«أطلقوا سجناء البحرين».
يذكر أنّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد أعلن يوم الأربعاء 13 يوليو/ تموز 2022، انطلاق فعاليّات «يوم الأسير البحرانيّ»، الذي يصادف في 24 يوليو/ تموز من كلّ عام، وحثّ في إعلانه الذي نشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعيّ على المشاركة الواسعة في هذه الفعاليّات، للتعبير عن التضامن الشعبيّ مع المعتقلين السياسيّين، وتأكيد حقّهم بالحريّة من دون قيد او شرط، ووجوب تبييض السجون.
تجدر الإشارة إلى أنّ فكرة تخصيص يوم للأسير البحرانيّ انبثقت في العام 2015، بعد مضيّ 4 سنوات على انطلاق شرارة ثورة 14 فبراير، وتزايد أعداد المعتقلين على خلفيّة سياسيّة، مع تعرّضهم لأبشع الانتهاكات وشتّى أنواع التعذيب، فكان أوّل يوم لهذا الشعار يوم الجمعة 24 يوليو 2015.