قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ إنّ بلاده كانت أبلغت الأمانة الفنية بعدد من الحوادث التي استخدمت فيها التنظيمات الإرهابيّة أسلحة كيميائيّة وطلبت من بعثة تقصي الحقائق التحقيق بشأنها، غير أنّ تلك البعثة لم تقدم تقاريرها عن تلك الحوادث حتى الآن رغم انقضاء أكثر من خمس سنوات عليها، فضلاً عن إصرارها على عدم الالتزام بطرائق العمل المهنية المنصوص عليها في الاتفاقية.
واستنكر في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول ما يسمى “ملف الكيميائي في سوريا” المماطلة من قبل الامم المتحدة، ومطالبتها بوضع حدّ لهذا التلاعب ودعوتها البعثة إلى إصدار تقاريرها حول تلك الحوادث والتقيّد بوثيقة الشروط المرجعيّة ونصوص الاتفاقيّة خلال قيامها بعملها، مشيراً إلى أنّه على الرغم من تسييس هذا الملف على مدى سنوات، وتجلى ذلك في النهج العدائي لبعض الدول، والمماطلة المتعمدة من قبل الأمانة الفنية في التعامل مع بعض جوانبه فقد حافظت سوريا على مقاربة بناءة وانخراط إيجابي.
وأوضح صباغ أنّ سوريا انضمت طوعاً إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائيّة وأتاحت تطبيقها على نحو فوري، وقبل دخولها حيز النفاذ، كما تعاونت بشكل كامل مع منظمة الحظر ودمرت مخزوناتها ومرافق إنتاجها خلال فترة قياسية، وهو ما تشهد عليه تقارير المنظمة ذات الصلة.