أعربت لجنة الاعتمادات في مجلس النّواب الأمريكيّ عن قلقها بشأن نزاهة انتخابات البحرين المقبلة، في ظلّ التقارير المستمرّة عن الانتهاكات الواسعة النّطاق لحقوق الإنسان في البلاد، بما في ذلك استخدام الاحتجاز التعسفي، والظروف القاسية في السجون، والقيود المفروضة على المشاركة السياسيّة، والقيود الشديدة على حريّة التعبير، والصحافة، والتجمع.
ودعت اللجنة وزارة الخارجيّة الأمريكيّة إلى إعطاء الأولويّة للعمل مع حكومة النظام للإفراج عن السجناء السياسيّين، ومحاكمة السجناء وفق المحاكمة القانونيّة الواجبة، وضمان حريّة الانتخابات البرلمانيّة ونزاهتها، ومشاركة الأحزاب السياسيّة ووسائل الإعلام المستقلة.
ولفتت إلى أنّ السّفير الأمريكيّ في المنامة «ستيفن بوندي» وعد أعضاء لجنة الشّؤون الخارجيّة في مجلس الشّيوخ أثناء جلسة الاستماع، بأن تكون حقوق الإنسان في البحرين على رأس أولويات الأجندة الأمريكيّة، وأنّه سيعمل جاهدًا لتعزيز حقوق الإنسان في البحرين.
وأوضح مدير منظّمة أمريكيّون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان «حسين عبد الله»، من جهته، أنّ ما ذكرته اللجنة يؤكّد أنّ وضع حقوق الإنسان في البحرين لا يزال مروعًا، وهناك قلقٌ بالغٌ من عدم إمكانيّة أنْ تكون الانتخابات حرّة ونزيهة في ظلّ هذه الظّروف– على حدّ وصفه.
وأكّد أنّ النظام يواصل حُكمه القمعيّ على المواطنين، باعتقال قادة المعارضة ومنع الأحزاب السياسيّة المعارضة من قبل الحكومة، بالإضافة إلى تقييد الصّحافة الحرّة، وأنّ حريّة التجمّع والتّعبير محدودة للغاية، والمراقبين الدّوليّين غير مرحّبٍ بهم.