كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكيّة موافقة الكيان الصهيونيّ على بيع الإمارات والبحرين طائرات بدون طيّار وأنظمة مضادّة للطّائرات، في إطار اتفاقيّة التطبيع والتعاون الأمنيّ والعسكريّ بينهم.
ونقلت في تقريرٍ لها عن مسؤول بحرينيّ أنّ المنامة تعمل مع أجهزة الاستخبارات الصهيونيّة «الموساد والشين بيت»، لتدريب ضبّاط استخباراتها، لافتة إلى أنّ «تل أبيب» قد عرضت بالفعل تقديم مساعدة مباشرة للإمارات تتعلّق بالدّفاع الجويّ، وأنّها وأبوظبي تتبادلان المعلومات الاستخباراتيّة والتهديدات المحتملة لكلٍّ منهما، خاصّة بعد أن تعرّضت لسلسلةٍ من الهجمات الصاروخيّة من جماعة أنصار الله اليمنيّة – على حدّ قولها.
وكان وزير الحرب الصهيونيّ «بيني غانتس» قد قال الأسبوع الماضي إنّه «منذ توقيع اتفاقيات التطبيع «أبراهام» عام 2020، عقد مسؤولو الجيش الصهيونيّ 150 اجتماعًا مع نظرائهم في دول الخليج»، موضحًا أنّ الكيان باع ما قيمته أكثر من ثلاثة مليار دولار من الأسلحة لدول الخليج، ووفقًا لوزارة الدّفاع فإنّ «7%» من المبيعات العسكريّة الإسرائيليّة، ذهبت إلى الدّول التي وقّعت على «اتفاق أبراهام» عام 2020، بحسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أنّه وبالرغم من أنّ الكيان المحتلّ ودول الخليج مثل الإمارات عملوا معًا لسنوات ضدّ إيران، فقد أُقيمت علاقات أمنيّة رسميّة ووقّعت مذكّرات تفاهم مع المغرب، والبحرين التي وضعت إطارًا قويًا للتعاون الأمني والعسكريّ، ما سمح بزيادة التعاون في مختلف المجالات، مثل تبادل المعلومات الاستخباراتيّة، والتدريب العسكريّ، والتعاون بين الصّناعات الدفاعيّة وغير ذلك.
يذكر أنّ النظام الخليفيّ استقبل، في العاصمة البحرينيّة المنامة يوم الإثنين 27 يونيو/ حزيران 2022، مؤتمرًا ضمّ ممثّلين عن الدّول المشاركة في قمّة النقب «الإمارات، البحرين والمغرب، ومصر»، بالإضافة إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة، والكيان الصهيونيّ، قبيل زيارة الرئيس الأمريكي «جو بايدن» للمنطقة والتي بدأت يوم الأربعاء 13 يوليو/ تموز 2022، وتشمل الكيان الصهيونيّ والضفّة الغربيّة، قبل أن يقلع مباشرة من «تل أبيب» إلى «الرّياض»، لحضور مؤتمرِ قمّةٍ في «مدينة جدة» تضمّ حكّام دول مجلس التعاون الخليجيّ، بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن، في محاولةٍ لتعزيز تحالفٍ عسكريّ لمواجهة التهديدات الإيرانيّة