لم تمضِ أيّام على ادّعاء المدعو وزير خارجيّة النظام الخليفيّ «عبد اللطيف بن راشد الزياني» حرص النظام على ترسيخ التسامح والحوار والتفاهم المشترك بين جميع الأديان والثقافات والحضارات في إطار تمسكّه بقيمه التاريخيّة والحضاريّة الداعية إلى التعايش السلمي والوسطيّة والاعتدال، واحترامه لحقوق الإنسان وحرياّته الدينيّة كركائز أساسيّة، حتى منع إقامة فعاليّة «سلام يا مهدي» في بلدة الدير وعاصمة الثورة سترة.
وقد كان من المقرّر إقامة عدّة عروض للنشيد بمشاركة أطفال البحرين في الدير وسترة والدراز والمنامة، بحسب تصريح للمنشد «محمد غلوم»، الذي أصدر توضيحًا بإلغاء العرض في الدير وإبقائه في بقيّة المناطق، ليتمّ الإعلان لاحقًا عن إلغائه أيضًا في سترة.
هذا وأثار هذا المنع غير المبرّر استنكارًا واسعًا بين صفوف الفعاليّات الشعبيّة والناشطين الذين أكّدوا أنّ هذه الفعاليّة هي ثقافيّة دينيّة مكفولة بالدساتير والأعراف الإنسانيّة.