رأى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ زيارة الرئيس الأمريكيّ «جوّ بايدن» المرتقبة للمنطقة العربيّة، وتحديدًا منطقة الخليج، تأتي لتكملة سياسة سلفه «ترامب» في إنشاء ما يسمّى ناتو عربيّ أو تحالف «شرق أوسطيّ» جديد مع مجموعة من الحكّام المهزومين والمأزومين، وفق تعبيره.
وأكّد في بيان لمجلسه السياسيّ يوم السبت 9 يوليو/ تموز 2022 أنّ هذا المشروع هو لأخذ ثمن الحماية من الحكّام العرب وتوريطهم في حروب عسكريّة بالوكالة، قد تقضي عليهم وعلى عروشهم، وكلّ ذلك هدفه الاستراتيجيّ حماية الكيان الصهيونيّ الذي تؤكّد كلّ المؤشّرات اقتراب زواله وانهزامه الحتميّ، وإيهام الدول التي ستشترك في المشروع الصهيو-أمريكيّ الجديد بأنّ العدوّ هو الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ومحور المقاومة، وكلّ من يدعو إلى التحرّر والديمقراطيّة وإعلاء شأن الأمّة.
وأعرب ائتلاف 14 فبراير عن إيمانه بفشل هذه الزيارة الموبوءة، والتي ستجرّ معها ذيول الخسران، خاصّةً أنّها تأتي لتثبيت الأنظمة الاستبداديّة في المنطقة، وتعويضًا يائسًا عمّا يسمّى «اتفاقيّات إبراهام التطبيعيّة» مع العدوّ الصهيونيّ، مشدّدًا على أنّ فكلّ هذه السياسات الأمريكيّة لن ترهب محور المقاومة الذي يزداد اليوم قوّة وتماسكًا، وتتوسّع رقعته ليشمل دولًا ومنظّمات وشعوبًا جديدة قرّرت أن تواجه المشاريع الاستكباريّة، وتدعم قضيّة فلسطين التي هي قضيّة الأمّة المركزيّة.
ولفت إلى أنّه لا مفرّ لهذه الأنظمة العربيّة والخليجيّة المطبّعة سوى الاستجابة لشعوبها في تقرير مصيرها، وإرساء الديمقراطيّة الصادقة، وحماية السيادة، وتداول السلطة ليبرز الموقف الحقيقيّ لهذه الشعوب المسالمة والرافضة للوجود الأمريكيّ والصهيونيّ في المنطقة العربيّة والإسلاميّة.