أكمل الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس» عامًا في إضرابه عن الطعام احتجاجًا على مصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في إعدادها داخل السجن، وسوء المعاملة، في ظلّ تعنّت النظام في عدم إرجاعها أو الإفراج عنه رغم تدهور وضعه الصحي.
وتتواصل المطالبات الحقوقيّة الدوليّة في الإفراج عن السنكيس، حيث قالت نائبة مديرة المكتب الإقليميّ للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظّمة العفو الدوليّة «آمنة القلالي» إنّه تواردت أنباء تفيد بأنّه قرّر أيضًا الامتناع عن تناول الأملاح اللازمة للحفاظ على استقرار صحته احتجاجًا على حرمان إدارة السجن له من الوصول إلى بعض أدويته.
واستنكرت وقوف النظام الخليفيّ مكتوف الأيدي ويتفرّج على صحّة «السنكيس» البالغ من العمر 60 عامًا وهي تتدهور بينما يمرّ بمعاناة لا مبرّر لها، على مدى 365 يومًا من إضرابه عن الطعام، والتي لم يتناول خلالها سوى السوائل، مشدّدة على ضرورة الإفراج عنه فورًا ومن دون قيد أو شرط، وضمان حصوله على الأدويّة التي يحتاج إليها، وكذلك الرعاية الصحيّة الكافيّة، وحمايته من المزيد من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، معتبرة أنّ النظام يواصل معاقبته على دوره السلمي في الانتفاضة البحرينيّة في 2011، حيث لم يقتصر الأمر على سجنه جورًا فحسب، بل صادرت أيضًا بشكل غير قانونيّ كتابًا كان يعكف على تأليفه، ما دفعه إلى بدء إضرابه عن الطعام، من أجل تسليم عمله إلى عائلته.
من جهته، قال مركز الخليج لحقوق الإنسان إنّ سجناءُ الرأي في البحرين يتعرّضون للإهمال الطبي المتعمّد والحرمان من الرعاية الطبيّة المناسبة، بمن فيهم الأكاديميّ المعتقل «عبد الجليل السنكيس»، المُضرب عن الطعام منذ عام، مؤكّدًا أنّ «سجناء البحرين يعانون الأمرَّين بسبب ظروف احتجازهم السّيئة والنقص في الرعايّة الطبيّة المناسبة، ومن بينهم الدكتور «عبد الجليل السّنكيس»، الذي نفذ أضرابه عن الطعام قبل عام، احتجاجًا على سوء المعاملة والمضايقات في سجن جوّ».
وطالبت منظّمة «مراسلون بلا حدود» النظام الخليفيّ بالتصرف بمسؤولية من خلال الإفراج عن السنكيس الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد منذ 11 عامًا، والذي لا تزال صحته تتدهور بسبب الإضراب عن الطعام الذي بدأه منذ عام.
وقالت رئيسة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة «صابرينا بنوي»: «يجب ألا نسمح لعبد الجليل السنكيس بالموت والنسيان، لقد تُرك هذا المدون ليتعفن في السجن لأكثر من 11 عامًا وهذا بالفعل طويل جدًا»، متسائلة ما الذي ينتظره النظام البحريني لكي يدرك أخيرًا مدى إلحاح الوضع؟