استنكر سماحة الشيخ محمّد صنقور ما وصفه بالعقبات والعراقيل التي يضعها النظام الخليفيّ أمام المواطنين الشيعة في البلاد، لمنعهم من السّفر إلى عددٍ من الدّول بهدف السّياحة الدينيّة، وزيارة العتبات المُقدّسة لأداء الشّعائر الدينيّة.
وتساءل سماحته خلال خطبة صلاة الجمعة 1 يوليو/ تموز 2022 التي أمّها في مسجد الإمام الصادق «ع» في الدراز عن الهدف من إرجاع زوّار العتبات المقدّسة بالرغم من العلم أنّهم يمارسون معتقداتهم منذ مئات السّنين ويتم امتهانهم والازدراء بهم من بعض الموظفين، مؤكّدًا أنّ مثل هذه الإجراءات لا يفهم المواطنون مبرّرًا لها إلا أنّ تكون حرمان الناس من ممارسة معتقداتهم.
وأعرب الشيخ صنقور عن مخاوفه من عدم إعطاء البعثات الدراسيّة على أساس مهنيّ، وعدم مراعاة الكفاءة، ومنحها على على أساس المحاباة والصداقات والتمييز والطائفية المقيتة- على حدّ وصفه، مشدّدًا على ضرورة إعلان المعايير التي يتم على أساسها اختيار الطلاب المبعتثين، لضمان العدالة والمساواة بين جميع فئات الشعب البحرينيّ.
يذكر أنّ صلاة الجمعة قد أقيمت من جديد في مسجد الإمام الصادق «ع» في بلدة الدراز من شهر مايو/ أيّار الماضي، بإمامة الشيخ علي الصددي، بعد منعها لمدة ستّ سنوات.
وقد دأب المواطنون على إقامة الصلاة فرادى في جامع الإمام الصادق «ع» منذ 22 يوليو/ تموز 2016، بعد إصرار النظام الخليفيّ على منع أكبر صلاة جمعة فيه، إمعانًا منه في محاربته شعائر الدين.
بينما كسر هذا المنع مرارًا رئيسَ المجلس الإسلاميّ العلمائيّ سماحة السيّد مجيد المشعل الذي بادر إلى إمامة المصلّين في جامع الإمام الصادق «ع» لعدّة مرّات، قبل أن يجبره النظام على توقيع تعهد خطّي يمنعه من ذلك، ويلزمه بعدم إلقاء خطب دينيّة، حيث تبلّغ سماحته هذا القرار الذي يستهدف العلماء ضمن النهج الخليفيّ الطائفيّ، خلال التحقيق معه في مركز شرطة مدينة حمد يوم الجمعة 7 يونيو 2019، بعد زعم الكيان الخليفيّ وجود منع مما يسمّى «إدارة الأوقاف الجعفريّة»، فضلًا عن منعٍ آخر من وزارة الداخليّة.