أفادت مصادر حقوقيّة بأنّ عددًا من معتقلي الرأي في مبنى 5 في سجن جو امتنعوا يوم الأربعاء 29 يونيو/ حزيران 2022 عن الدخول إلى زنازينهم بعد انتهاء ساعة التشمّس، وقرّروا الاعتصام في الباحة الخارجيّة؛ احتجاجًا على المعاملة السيئة والتضييق وانقطاع الماء أغلب ساعات اليوم، وعدم صيانة المبنى، إضافة إلى عدم صيانة أعطال الإضاءة في بعض الزنازين، وطالبوا بلقاء أحد المسؤولين المعنيّين.
وقد تواردت أنباء عن قيام إدارة السجن بمحاولة قمع هذا الاعتصام المطلبيّ عبر إدخالها أفراد من قوّات التدخّل بما ينذر بالخشية على المعتقلين.
إلى هذا ذكرت الحقوقيّة «إبتسام الصائغ» أنّ معتقل الرأي مريض السكلر والمصاب بالسلّ أيضًا «حسن عبدا لله حبيب»، قد أصيب كذلك بفيروس كورونا، وهو ما زاد القلق على حياته وسلامته، في ظلّ تعمّد إهمال علاجه.
وكان المعتقل السياسيّ «أحمد علي رحمة» قد دخل في إضراب عن الطعام لعدم استجابة إدارة السجن لمطلبه بنقله إلى مبنى غير الذي نقل إليه وفيه سجناء جنائيّون مرضى، كأسلوب انتقامي منه، وقد أعلن المعتقل «محمد جمعة الخور» تضامنه مع رحمة، فكلاهما تعرّض للنقل في سجن العزل، ومعهما أكثر من 30 سجين يعانون من وجودهم في العزل الأمني كما يسمّى، وهو زنازين بمباني مخصّصة لسجناء أجانب لا يتفقون معهم في العادات والتقاليد والدين واللغة، أو يكونون مع سجناء محكومين على خلفية جنائيّة، وبعضهم ممن يتعاطون المخدرات ومصابون بأمراض معدية تهدد الحياة.
كما نقل المعتقل «علي طوق» للحبس الانفرادي بعد رشّه برذاذ الفلفل وإهانته وذلك بسبب مطالبته بتشغيل المكيّف، وقد أعلن دخوله في الإضراب عن الطعام احتجاجًا على سوء المعاملة،
وقد أعربت عوائل المعتقلين صغار السنّ «علي حسين الطريفي، جهاد السميع، محمود ضيف، علي مهدي» الذين يقضون أحكامًا متفاوتة على خلفيّة سياسيّة بسجن الحوض الجاف، مبنى 17، عن قلقها عليهم بعد نقلهم إلى الحبس الانفرادي، وانقطاع أخبارهم، كما طالبت والدة الفتى المعتقل «علي عيسى عبد الإثناعشر» بحمايته من أساليب الانتقام التي تمارسها إدارة السجن عليه، حيث أقدم المرتزقة على ضربه وإهانته ووضعه بالانفرادي مكبّل اليدين والرجلين من دون سبب.
تجدر الإشارة إلى أنّ حراك الأهالي التضامنيّ مع المعتقلين يتواصل في غالبيّة المناطق، حيث يطالبون بحريّتهم من دون قيد أو شرط، ولا سيّما في ظلّ تفشي الأمراض مثل السلّ وكورونا بينهم.