دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (ومقرّه في جنيف) النظام الخليفيّ إلى اتخاذ إجراءات فوريّة لمنع انتشار مرض السلّ في «سجن جوّ»، وتوفير الرعاية الطبيّة اللازمة للمصابين بالمرض داخل السجون.
وقال في بيان صحافي يوم الخميس 23 يونيو/ حزيران 2022 إنّه حصل على معلومات تفيد بإصابة اثنين على الأقلّ من معتقلي الرأي بمرض السلّ في «سجن جوّ»، وهما «حسن عبد الله حبيب علي أحمد ومرتضى محمد عبد الرضا جعفر محمد»، وسط مخاوف من إصابة آخرين في ظلّ الإهمال الطبي الواضح، وعدم وجود معلومات رسميّة واضحة بشأن الوضع الصحيّ للمعتقلين.
وانتقد المرصد الأورومتوسطي سياسة الإهمال السياسيّ التي تتزامن مع اتخاذ إدارة سجن جوّ إجراءات تعسفيّة بحقّ بعض معتقلي الرأي، شملت تقليص وقت الخروج إلى الساحة الخارجيّة ومنع تجمع المعتقلين فيها، إضافة إلى مصادرة ملابسهم وحاجياتهم الخاصة، وقطع التواصل مع ذويهم.
وذكر تفاصيل إصابة المعتقل «حسن حبيب» منذ شهر مارس/ آذار المنصرم، وكيف حرم النقل إلى المستشفى قبل 30 مايو/ أيّار الماضي، حيث تم تشخيص إصابته بمرض السل لكنّه أعيد إلى السجن في اليوم ذاته، وهو حاليًا يتنقل بين السجن والمستشفى ويختلط بالمعتقلين الآخرين سواء في السجن أم خلال عمليّات الترحيل، دون اتخاذ أيّ إجراءات وقائيّة خاصة لمنع انتقال العدوى، وهو أيضًا يمرّ بظروف صحيّة صعبة فهو مصاب بمرض فقر الدم المنجلي، وبعد الاعتقال أصيب بانزلاق غضروفي، كما نقل المرصد عن ذويه.
وأضاف أنّه تحقّق من إصابة معتقل آخر بالمرض هو «مرتضى محمد عبد الرضا جعفر محمد» إذ جرى تشخيصه بالمرض في مايو/ أيّار الماضي، ولم يتسن الاطلاع على تطورات حالته، أو التقارير الطبية الخاصة بوضعه الصحي، لافتًا إلى أنّ أولى حالات الإصابة بمرض السلّ ظهرت لدى المعتقل السابق «أحمد جابر».
وشدّد المرصد على أنّ النظام ملزم على الأقلّ بتأجيل تنفيذ أحكام المعتقلين المصابين بمرض السلّ، مطالبًا إيّاها بتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمعتقلين المصابين بمرض السل وغيره على نحو عاجل، والإفصاح بشفافية عن جميع البيانات المتعلقة بأعداد المصابين وحالاتهم الصحية، وتمكين المشتبه بإصابتهم بالمرض من تلقي العلاج على النحو المناسب من خلال الإفراج عنهم.