شهد الحفل التأبينيّ للشهيد المقاوم «مزاحم الشتر» في بيروت بذكراه السنويّة الأربعين الذي أقامه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تحت شعار «مقاوم على طريق القدس»، حضورًا نخبويًّا لافتًا من قيادات حزبيّة عربيّة وإسلاميّة، كان من بينهم معاون مسؤول وحدة العلاقات الفلسطينيّة في حزب الله «سماحة الشيخ عطاالله حمود»، وعضو المجلس السياسيّ «الحاج محمد صالح»، وأمين سرّ قوى التحالف الفلسطينيّ في لبنان، ومسؤول الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين – القيادة العامّة «الأستاذ أبو كفاح غازي»، وأمين سرّ حركة فتح وفصائل منظّمة التحرير الفلسطينيّة في بيروت «العميد سمير أبو عفش»، وممثّل الجبهة العربيّة الفلسطينيّة ومسؤول منطقة بيروت «أبو علي القشوح»، وعضو اللجنة المركزيّة لجبهة التحرير الفلسطينيّة «أبو وائل»، والقياديّ «أبو محمد الشقور» ومسؤول أشبال منطقة بيروت «أبو علي سرور»، وممثّل حركة الانتفاضة الفلسطينيّة «أبو شادي»، وممثّل رابطة بيت المقدس في بيروت «أحمد عمر غزاوي»، والقيادي في حركة الجهاد الإسلاميّ «أبو سلمى»، وممثّل الجالية الباكستانيّة في بيروت سماحة السيّد «شفقت شيرازي»، والمعارض البحرانيّ «الشيخ حسين الحداد»، وممثّل عن المرصد العربيّ لحقوق الإنسان والمواطنة.
وأكّد عضو المجلس السياسيّ في حزب الله «الحاج محمد صالح» في كلمته التي ألقاها في الحفل أنّ هذه الوقفة تسجّل في التاريخ على أنّها وقفة عربيّة متضامنة تحكي عمق الوجدان العربيّ والبحرانيّ، لافتًا إلى إحياء شعب البحرين ليوم القدس العالميّ بما يعكس موقفه الرافض لتطبيع النظام الخليفيّ مع الصهاينة الذي جاء خلافًا لأبنائه المخلصين للقضيّة.
واستنكر إقدام العديد من الحكّام العرب على التطبيع مع الصهاينة والتخلّي عن دعم شعب فلسطين، مشدّدًا على ضرورة إحياء ذكرى الشهيد مزاحم الشتر وتكريمه بما يليق ببطولاته.
ورأى «الأستاذ أبو كفاح غازي» في كلمته أنّ كلّ دولة أو شعب لا يدافع عن فلسطين أو قضيّتها يكون مساوقًا للعدوان الصهيونيّ والإرهاب الصهيونيّ، مستذكرًا عندما قامت الانتفاضة الأولى والثانية في فلسطين كيف هبّ الشعب البحراني بأكمله بتظاهرات ومسيرات ضدّ العدوان والاحتلال والقمع الصهيونيّ، وساند الانتفاضة وفلسطين، وسقط من أبنائه في المنامة شهداء من أجل فلسطين التي يؤمنون بها قضيّة لكلّ الأمّة.
يذكر أنّ الشهيد المقاوم البحرينيّ «مزاحم الشتر» قد استشهد في 21 يونيو/ حزيران 1982 أثناء مشاركته البطوليّة في عمليّات التّصدّي للغزو الإسرائيليّ لجنوب لبنان؛ إذ كان قد التحقَ بالمقاومة الفلسطينيّة في وقتٍ مبكّر، وتلقّى تدريبات في أحد معسكرات «حركة فتح» في الجنوب، ومع بدء الغزو الصّهيونيّ في يونيو/ حزيران من ذلك العام كان يتصدّى للعدوان في قطاع النبطيّة في جنوب لبنان، حتى استُشهد.