قال علماء البحرين في بيان لهم يوم الثلاثاء 21 يونيو/ حزيران 2022 إنّ عاشوراء تلوحُ في الأفق، وتلوح معها راياتُ الصُّمود والإباء والعِزَّة والكرامةِ والفِداء للدِّين وطريق الإيمان والتَّوحيد، ورسالة الإسلام والتَّسليم الواعي المبرهن عليه بالعقل القاطع والحجَّة الدَّامغة، الذي به حياة البشرية وسعادتها في الدُّنيا والآخرة.
وأكّد العلماء أنّ دين النَّبي كما جاء به «ص» خالصًا نقيًّا، والذي تحتاج إليه الأمَّة والعالم، هو منهج حياة العدل والقسط والخلق العظيم والفِطرة القويمة التي تنهض بحياة البشر مِن حضيض الحيوانيَّة والتَّسافل إلى علياء السَّماء والكمال والبهاء.
وأضاف البيان أنّ كربلاء مضت على دين النَّبيّ «ص» وكانت عاشوراء الفداء للدِّين والإنسان، وكان الحسين «ع» منطلقًا ومنهجًا وهدفًا، مِنَ الدِّين لا ينفك عنه، ولا يُفارقه الدِّين. ومضى على الدِّين حتَّى آخر نفسٍ من أنفاسِه الزَّاكية وآخر قطرة دم على طريق الشَّهادة، لا ينثني ولا يحيد، ولا يلين ولا يستكين، ولا يعطي بيده إعطاء الذَّليل، وهو يسير في حملتِه الأخيرة على أعداء الدِّين والإنسانية، مرتجزًا بشعار اللَّحظات الحاسمة والفصل الأخير، ليعلن الخاتمة المتصلة بالبداية والمستمرَّة للنِّهاية، قائلًا: «أمضي على دين النَّبي»، مشدّدًا على رفع هذا الشعار لتأكيد المنطلق والهدف والنهج الخالد أنفسهم، لتجديد البيعة، والتركيز بها كلمة الصُّمود والثَّبات الحُسيني الأبدي.
وأكّد علماء البحرين أنّ شعار «أمضي على دين النَّبي» يهدف إلى ترسيخ محورية الدِّين منهجًا وقيادةً لحراك الإصلاح في الأمَّة، والتَّزود من شريان الصُّمود والثَّبات الحُسيني لتعزيز قدرات الأمَّة أمام محاولات التيئيس والتثبيط عن المضي في طلب الحقِّ والعدل والعزَّة والكرامة للِّدين والإنسان والأوطان، كما يعزّز الانتماء الدِّيني، ويرسّخه فكرًا وشعورًا وعملًا وممارسة، ويركّز الالتفاف بالإسلام كأساس للوحدة والجهاد والمقاومة ضدَّ أعداء الدِّين والإنسانية.
ويهدف الشعار أيضًا إلى مجابهة الأفكار والبدع والشُّبهات المناهضة للدِّين والعقيدة، وتحصين المجتمع أمام محاولات الاختراق الفكري، ومجابهة موجات الانحراف الثَّقافي والشُّذوذ الخلقي عن دين الفطرة السَّليمة.
ودعا علماء الابحرين جميع الحسينيّين إلى المضي قدمًا بكلِّ ما يمتلكون من كلمة، وقلم، وموقف، وعمل، وشعر، وفن، وصورة، وصوت؛ للتعاون جميعًا على ترجمة كلمة سيِّد الشُّهداء، وتحريكها على أرض الواقع، وإيصال دلالاتها ورسائلها لكلِّ الأمَّة.