أعلن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عن انطلاق التحضيرات لإحياء الذكرى السنويّة الأربعين للشهيد «مزاحم الشتر» الذي استُشهدَ في 21 يونيو/ حزيران 1982م في صفوف المقاومةِ الفلسطينيّة أثناء تصدّيها للاجتياح الصّهيونيّ آنذاك لجنوب لبنان.
ونشر ائتلاف 14 فبراير نبذة تعريفيّة بالشهيد «الشتر» الذي وُلد بفريق الحطب في عاصمة البحرين «المنامة» في العام 1955م، حيث تربّى على الروح الوطنيّة البعيدة عن الطائفيّة في هذا الحيّ الذي يُعدّ مثالًا على التّعايش والاندماج بين أبناء الطّائفتين الكريمتين، وكان يشارك في المواكب الحسينيّة، فقد كانت نظرته تتجاوزحدود الطائفة في التعاطي مع ثورةِ الإمام الحسين «ع» في كربلاء.
التحقَ في أثناء دراسته الابتدائيّة والثانويّة بكشّافة البحرين، وكان مثالًا للطالب المجتهد والمحبوب بين أقرانه، وبعد أن أكملَ دراسته الثّانويّة؛ سارعَ إلى الالتحاق بصفوف الفدائيّين مع المقاومة الفلسطينيّة- حركة التحرّر الوطني الفلسطينيّ (فتح)، في العام 1978، قاتل خلاله العدوّ الصهيونيّ أثناء الاجتياح الأوّل للبنان، ثمّ عاد إلى البحرين ليخدم في قوّة الدفاع، قبل أن يغادرها للعمل في جيش الإمارات العربيّة المتحدة، واستمرّ معه حتى العدوان الثاني على لبنان والثورة الفلسطينيّة في 4 يونيو/ حزيران 1982، حيث استشهد أثناء دفاعه عن الثورة الفلسطينيّة، في منطقة النبطيّة في جنوب لبنان في 21 يونيو من العام نفسه، ودفن بمقابر الشهداء فيها.
وقد احتفت به دولة الإمارات العربيّة المتحدّة شهيدًا، وأطلقت اسمه على أحد شوارع الشارقة.
يذكر أنّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد دعا في بيان له شعب البحرين إلى المشاركةِ الواسعة في فعاليّات إحياء الذّكرى السنويّة الأربعين للمقاوم «الشهيد مزاحم الشتر»، للتّعبير المتجدّد عن مقاومتهم كلّ أشكال الوجود والتّطبيع مع الصّهاينة، وللتأكيد أنّ البحرين لن تهدأ حتى إسقاط اتّفاقات التّطبيع وطرْد سفير العدوّ الصّهيونيّ من المنامة، وتطهير البلاد من كلّ ما لحقَ بها من دنسٍ وعارٍ منذ الإعلان عن اتّفاق الخيانةِ مع الكيان المؤقت، لافتًا إلى أنّ البحرين بمختلف أطياف شعبها ستكون بمستوى إيمانها وقيمها وتاريخها ونضالها ومقاومتها، ولن تسمحَ للصّهاينةِ بأنْ يقرّ لهم قرارٌ أو وجودٌ على أرضِها.