حثّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على ضرورة مواصلة الحراك الشعبيّ من أجل الضغط للإفراج عن المعتقلين السياسيّين بشكل عام والمرضى بالسلّ والأمراض الخطرة بشكل خاصّ.
ودعا أبناء الشعب إلى الابتهال للمولى «عزّ وجلّ» لشفاء المفرج عنه أحمد جابر ومعتقلي الرأي حسن عبد الله حبيب ومرتضى عبد الرضا.
هذا ويتواصل حراك الأهالي التضامنيّ مع هؤلاء المعتقلين، حيث أقيمت يوم الثلاثاء 14 يونيو/ حزيران 2022 وقفات غاضبة في عاصمة السترة، ودمستان والسنابس، حيث شدّدوا على حقّهم بالحريّة، كما أكّدوا رفضهم أحكام الإعدام الجائرة.
وكانت منظّمة أمريكيّون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان قد أعربت عن قلقها البالغ إزاء تفشي مرض السلّ في سجن جوّ المركزي في ظلّ الإهمال الطبيّ الممنهج فيه، حيث أكّدت أنّ النظام الخليفيّ ينتهك المعايير الدوليّة وقوانين حقوق الإنسان الأساسيّة، ولا سيما العهد الدوليّ الخاص بالحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، وقواعد الأمم المتحدة النموذجيّة الدنيا لمعاملة السجناء، إذ يعاني المعتقلون من سوء المعاملة الجسديّة والنفسيّة، وغياب الرعاية الصحية، وعرقلة الزيارات العائلية.
وانتقدت تعامل وزارة الصّحة مع مرض السلّ حيث لم تقدّم تفاصيل حول كيفية إجراء تتبع المخالطين وعزلهم ومتى سيتم إجراء اختبارات السلّ، ولم تكشف مكان احتجاز المعتقل المصاب «حسن عبد الله حبيب» داخل السجن، ولم تؤكد ما إذا كان محتجزًا منفصلاً عن السجناء الآخرين لمنع تفشي المرض، مطالبة بالإفراج غير المشروط عن السجناء السياسيّين، وتوفير الرعايّة الطبيّة اللازمة والمناسبة لجميع السجناء، وذكرت حالات سابقة لمعتقلين توفوا داخل السّجن بسبب الإهمال الطبي، ومنهم «عباس مال الله، حسن عبد النبي منصور».