وجّه عدد من المعتقلين السياسيّين في سجن جوّ المركزي رسالة أكّدوا فيها تردّي الرعاية الصحيّة في السجن، وطالبوا بسرعة إصلاحها.
وقد نشرت منظّمة سلام الحقوقيّة نصّ الرسالة التي قال فيها الأسرى إنّ الأمراض الجلديّة زادت أخيرًا في المبتني الجديدة من 3إلى 10، وتعود أسبابها إلى عدم وجود فتحات للتهوئة بالإضافة إلى انتقال الجراثيم من خلال أجهزة تكييف الهواء، وعدم غسل البطانيّات بسبب إغلاق قسم المغسلة، وكذلك رداءة ماء الاستحمام.
ولفتوا إلى أنّ عيادة السجن الطبيّة لا تتعامل مع المرضى بمسؤوليّة، ما أدّى إلى تراكم طلباتهم لزيارتها بهدف العلاج ونتج عن ذلك تزايد حالات العزل الصحي.
وطالب معتقلو الرأي بحلول لهذه الأوضاع المزرية، وأهمّها زيادة أوقات الخروج للفناء للتشمّس، وإعادة العمل لمغسلة الملابس ووضع جدول زمنيّ لغسل البطانيّات بشكل دوريّ، وعدم غسل ملابس الجميع معًا تفاديًا لانتقال الأمراض.
وشدّدوا على ضرورة عرض المرضى منهم على استشاري أمراض الجلد بصورة مستعجلة وتأمين مستلزمات العلاج، وتأمين الأدوية الضروريّة للذين يعانون آلامًا في الأسنان، ولفتوا إلى عدم توافر قسم أشعّة وقسم علاج طبيعيّ، وهو ما يؤدّي إلى تأخير علاج الكثير من الحالات، كما أشار المعتقلون إلى الوجبات الغذائيّة السيئة على الصحة التي تقدّم لهم، وما تسببت به من أمراض معدة وقولون.
إلى هذا يواصل الأهالي حراكهم التضامنيّ مع أبنائهم المعتقلين، حيث يطالبون بالإفراج عنهم في ظلّ تفشي كورونا ومرض السلّ في سجني جوّ والحوض الجاف.
وفي هذا السياق انطلقت، يوم الإثنين 13 يونيو/ حزيران 2022 مسيرتان غاضبتان في أبو صيبع والشاخورة والمرخ، وأقيمت وقفتان في السنابس وكرزكان، أكّد فيها المشاركون حقّ المعتقلين بالحريّة من دون قيد وشرط، ورفضهم أحكام الإعدام الجائرة.