قال الحقوقيّ السيّد أحمد الوداعي إنّ النظام الخليفيّ يحاول الضغط على الرمز المعتقل «الدكتور عبد الجليل السنكيس»، المضرب عن الطعام منذ 340 يومًا، لإجباره على فكّ إضرابه، وذلك عبر إيقاف السكّر الذي يتناوله مع الشاي، كما أوقف عنه فحص الدم الدوري الذي يؤخذ كلّ أسبوعين، والاكتفاء بفحص شهري، وهو ما دفع السنكيس إلى الامتناع عن إجراء أي فحص إلى حين أخذ عيّنات لفحص الدم، وبعدها تراجعوا عن هذه الخطوة.
وأوضح الوداعي في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر أنّ الدكتور السنكيس يعاني انخفاضًا في مستوى السكر، وضغط الدم، وانخفاض البروتين وبروز الرعشة في العضلات، وهو لم يتلقَّ منذ شهر أكتوبر/ تشربن الأوّل 2021 حتى اليوم نتيجة أشعة التصوير المقطعي للكتف، ولم تُجرَ له أشعة في الرأس، بالرغم من طلب الطبيب منذ شهر يناير، مؤكّدًا أنّه لا يزال محرومًا من العلاج الطبيّ وتأخير حصوله على الأدوية والفحوصات الطبيّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس» يواصل إضرابه عن الطعام منذ 340 يومًا احتجاجًا على سوء المعاملة ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في إعدادها داخل سجنه، حيث بدأه منذ 8 يوليو/ تموز 2021.
وعلى الرغم من المطالبات الدوليّة والحقوقيّة بالإفراج عن السنكيس، وما آل إليه وضعه الصحيّ من تدهور يشكّل خطرًا على حياته، فإنّ النظام الخليفيّ يصرّ على عدم منحه الحريّة التي هي حقّه، باستهتار واضح في حياته وسلامته.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 صعّد الدكتور السنكيس في إضرابه عن الطعام برفضه تناول مغذي الوريد والفيتامينات التكميلية والأدوية عن طريق الفم احتجاجًا على قطع اتصاله المرئي بشكل تعسفي من إدارة سجن جوّ، وهو يقتصر الآن على الأملاح والسكر والشاي لمنع الجفاف.
والدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.