قالت منظمة العفو الدولية إنّ استجابة النظام الخليفيّ غير الملائمة للمعتقلين المصابين بمرض السلّ في سجن جوّ المركزي تتعارض مع التزاماته المتعلقة بحقوق الإنسان، وخاصة الحقّ في الصّحة، وتعرض حياتهم لخطر «جسيم».
وأكّدت في بيان لها عبر موقعها الإلكترونيّ أن إدارة السّجون في البحرين تجاهلت حالتين ظهرت عليهما أعراض السلّ لأكثر من أسبوع من دون اختبارهما، فيما تم نقل معتقل مريض إلى المستشفي، ثم أعيد إلى السّجن بعد يومين من إبلاغ أسرته أنّه مصاب بمرض السلّ.
وأشارت إلى موقف أهالي المعتقلين الذين دقّوا «ناقوس الخطر» وقدّموا الشّكاوى في ظلّ عدم اتخاذ أيّ تدابير لحماية السجناء الآخرين من هذا المرض المعدي، حيث تقاعس النظام عن نقل أسير رابع مصاب بمرض السلّ إلى المستشفى حتى مرض لمدة عام تقريبا وأصبح شبه مشلول.
وشدّدت المنظمة على تحمّل النظام مسؤوليّة ضمان حقّ حصول السّجناء على معايير الرعايّة الصحيّة نفسها المتوفرة في المجتمع، بموجب القانون الدوليّ لحقوق الإنسان، والذي يشمل نقل السجناء إلى مستشفيات متخصصة أو مدنية للعلاج غير المتاح في السجن- وفق البيان.
هذا وجدّدت المنظّمة، مطالبتها بالإفراج عن الرمز المعتقل «الدكتور عبد الجليل السنكيس» الذي مضى على إضرابه عن الطعام أكثر من 337 يومًا، احتجاجا على سوء المعاملة ومصادرة أبحاثه التي قضى سنوات في كتابتها، حيث أكّدت مديرة المنظمة «أكنيس كالامارد» عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعيّ «تويتر» تضامنها مع الدكتور «السّنكيس» في اضرابه، وشدّدت على ضرورة تدخّل النظام لتمكينه من إنهاء إضرابه وتلبية مطالبه بإعادة أبحاثه المصادرة إلى عائلته، وإنهاء المعاملة السيّئة بحقّ السّجناء السّياسيين – على حدّ قولها.