أعربت منظّمة سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان عن قلقها إزاء الشّهادات والشّكاوى التي خرجت من سجن جوّ المركزي في البحرين، والتي توثّق سوء الرعاية الصحيّة، وفشل إدارة السجن في تقديم الخدمات الطبيّة المناسبة للسجناء بعد تفشّي مرض السلّ.
وقالت المنظّمة في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني إنّ «عيادة السجن تفتقر إلى القدرة على استيعاب عدد السجناء، والرعايّة الصحيّة فيها تعتمد على المسكّنات فقط، إلى جانب الإهانات المتعدّدة التي يوجّهها الأطباء إلى المعتقلين على خلفيّة سياسيّة منذ العام 2011».
ووصفت العقوبة التي تمارسها إدارة السجن بحقّ المعتقلين السياسيّين، وحرمانهم من الرعايّة الطبيّة بأنّها «مروّعة»؛ حيث ترفض إدارة السّجون في كثير من الأحيان نقل المرضى من المعتقلين إلى المستشفيات المتخصّصة، ولا يتمّ إخطار أسرهم أو القاضي من أجل تنفيذ تدابير الحماية اللازمة.
وأشارت المنظمة إلى أنّه بعد أقلّ من شهر على الإفراج عن المعتقل السياسيّ «أحمد جابر رضي» الذي خرج على كرسي متحرّك، وبدعامة حديديّة على رأسه بعد إصابته بمرض السلّ الرئوي، عادت حالات المرض إلى سجن جوّ المركزي، وأصيب معتقلان آخران هما «حسن عبد الله حبيب، ومرتضى محمد عبد الرضا».
وأكّدت منظّمة سلام أنّه ثمّة مخاوف من انتشار هذا المرض المعدي، وتدهور الحالة الصحيّة للسجناء المصابين، مطالبة النظام الخليفيّ بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي، وذلك استنادًا إلى المادة 344 من قانون الإجراءات الجنائيّة، وإجراء تحقيق في انتشار مرض السلّ الرئوي في السّجن، ومعالجة الخطر الذي يتهدّد باقي المعتقلين، واتخاذ الإجراءات الوقائيّة بحقّهم جميعًا- بحسب تعبيرها.