جدّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تعازيه لسماحة السيّد القائد الإمام الخامنئيّ، وللعلماء العاملين ولكلّ الشعوب المسلمة وأحرار العالم كافّة، في الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل الإمام روح الله الموسويّ الخمينيّ، مؤكّدًا أنّه سيظلّ نبراسًا ومشعلًا يهدي الشعوب إلى طريق الحقّ ومقاومة الظلم والطغيان.
وقال في بيان له يوم السبت 4 يونيو/ حزيران 2022، إنّ التاريخ الحديث لم يشهد ثورة إنسانيّة إسلاميّة متكاملة كالثورة التي فجّرها الإمام «قدّه»، فهي ظلّت راسخة على مبادئها التي انطلقت منها، ولم تحدْ عن النهج الذي رسمه في أبرز مضامينه: مواجهة الظلم، والانتصار للدين وللشعوب المستضعفة في أيّ زمان ومكان.
وأكّد ائتلاف 14 فبراير أنّ العالم يستذكر للآن كلّ مواقف الإمام المحمّدية العلويّة التي لا تزال حيّة، لافتًا إلى أنّه ببصيرته وشجاعته وعمق إدراكه وضع أسس مستقبل العالم بأجمعه الذي تتنازع عليه قوى الشرّ والاستكبار فيما بينها، مستغلّة ضعف بعض الحكّام من أجل مصالحها الدمويّة، حيث دعا الشعوب إلى المقاومة والنضال وعدم السكوت عن حقوقها المشروعة بل الإصرار على العمل لنيلها.
وأضاف أنّ سماحته جعل بوصلة واحدة لهذه الثورة الخالدة هي «فلسطين المحتلّة»، فكان في صدارة الداعمين لقضيّتها، وشكّل بذلك محور المقاومة والحقّ، وقطع الطريق أمام مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيونيّ بشكلٍ حازم وقاطع؛ وانكشف للشعوب بعد ذلك من خانوا القضيّة وباعوها، وهم يتمثّلون اليوم بالحكّام الذين ارتموا في أحضان الصهاينة وعقدوا صفقات التطبيع معهم، خلافًا لإرادة الشعوب التي هي في موقف المقاومة لمشاريع التطبيع والخيانة.
وشدّد ائتلاف 14 فبراير على أنّ شعب البحرين يعيش اليوم في خضمّ ثورة استقت أسسها من ثورة الإمام الحسين (ع)، وانطلقت لأهداف سامية في مقدّمتها «حقّ تقرير المصير»، وقد أثبتت الأيّام أنّه لا مكان لنظام آل خليفة الغريب في البلاد، ولا سيّما بعد كشف حقيقته علنًا عند تطبيعه مع الكيان الصهيونيّ وتخلّيه كليًّا عن قضيّة فلسطين وشعبها الأبيّ الذي يعاني ظلم احتلال غاشم ومجرم وغدر هؤلاء الحكّام المطبّعين.