صدر بيان عن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بمناسبة الذكرى السنويّة لرحيل «الإمام الخمينيّ (قدّه)» هذا نصّه :
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يشهد التاريخ الحديث ثورة إنسانيّة إسلاميّة متكاملة كالثورة المباركة التي فجّرها الإمام روح الله الموسويّ الخمينيّ «قدّه»، فهي ظلّت راسخة على مبادئها التي انطلقت منها، ولم تحدْ عن النهج الذي رسمه «رضوان الله عليه» في أبرز مضامينه: مواجهة الظلم، والانتصار للدين وللشعوب المستضعفة في أيّ زمان ومكان.
في الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل الإمام الخمينيّ «قدّه» يستذكر العالم كلّ مواقفه المحمّدية العلويّة التي لا تزال حيّة في أيّامنا هذه، إذا إنّه ببصيرته وشجاعته وعمق إدراكه، وضع أسس مستقبل العالم بأجمعه الذي تتنازع عليه قوى الشرّ والاستكبار فيما بينها، مستغلّة ضعف بعض الحكّام من أجل مصالحها الدمويّة، فدعا الشعوب إلى المقاومة والنضال وعدم السكوت عن حقوقها المشروعة بل الإصرار على العمل لنيلها، فكانت صرخته مدوية يتردّد صداها إلى اليوم.
وجعل سماحته بوصلة واحدة لهذه الثورة الخالدة هي «فلسطين المحتلّة»، فكان في صدارة الداعمين لقضيّتها وشكّل بذلك محور المقاومة والحقّ، وقطع الطريق أمام مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيونيّ بشكلٍ حازم وقاطع؛ وانكشف للشعوب بعد ذلك من خانوا القضيّة وباعوها، وهم يتمثّلون اليوم بالحكّام الذين ارتموا في أحضان الصهاينة وعقدوا صفقات التطبيع معهم، خلافًا لإرادة الشعوب التي هي في موقف المقاومة لمشاريع التطبيع والخيانة.
إنّنا في البحرين نعيش في خضمّ ثورة استقت أسسها من ثورة الإمام الحسين «عليه السلام»، وانطلقت لأهداف سامية في مقدّمتها «حقّ تقرير المصير»، وأثبتت الأيّام أنّه لا مكان لنظام آل خليفة الغريب في بلادنا، ولا سيّما بعد كشف حقيقته علنًا عند تطبيعه مع الكيان الصهيونيّ وتخلّيه كليًّا عن قضيّة فلسطين وشعبها الأبيّ الذي يعاني ظلم احتلال غاشم ومجرم وغدر هؤلاء الحكّام المطبّعين.
بهذه الذكرى الأليمة، نجدّد العزاء والمواساة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير لسماحة السيّد القائد الإمام الخامنئيّ «دام ظلّه» الذي حمل الراية خفاقة بحكمة وبصيرة وشجاعة؛ ولعلمائنا العاملين ولكلّ الشعوب المسلمة وأحرار العالم كافّة، ونؤكّد أنّ الإمام الراحل سيظلّ نبراسًا ومشعلًا يهدي الشعوب إلى طريق الحقّ ومقاومة الظلم والطغيان.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 4 يونيو/ حزيران 2022م