رأت منظّمة العفو الدوليّة أنّ النظام الخليفيّ يتعامل مع السجناء السياسيّين المصابين بمرض السلّ في سجن جوّ المركزي «بإهمال فادح»، معربة عن قلقها من عدم توفير سجون النظام الرعاية الطبيّة الكافية للمعتقلين، وعلى نحو يؤدّي إلى التسبّب بأضرار صحيّة دائمة للأفراد الذين يعانون من الإصابات أو من الأمراض المزمنة المستعصيّة.
وذكرت المنظّمة عبر حسابها الرسميّ على موقع التواصل الاجتماعيّ «تويتر» تأكّد إصابة المعتقل «حسن عبد الله» من خلال الفحص الطبيّ الذي خضع له، والذي نُقل من المستشفى إلى السّجن مجددًا لينضمّ إلى السجناء الآخرين بعد يومَيْن من إطلاع الطبيب عائلته أنّه مصاب بالسلّ.
ولفتت إلى رفض النظام إجراء فحوصات للمعتقل «السيّد نزار الوداعي»، رغم وجود عوارض عليه، ولا سيّما بعد مخالطته المحرّر المصاب بالسلّ «أحمد جابر»، موضحة أنّ اعتقال «السيّد نزار» الذي يقضي حكما بالسّجن لأكثر من ١٠ سنوات يأتي انتقامًا من نشاط زوج أخته الناشط الحقوقيّ «السيّد أحمد الوداعي»- بحسب تعبيرها.
ووصفت المنظّمة هذه «اللامبالاة» من النظام تجاه المعتقلين بالقاسية وغير المجدية، ولا مبرّر لها تجاه احتياجاتهم الطبيّة، مؤكّدة أنّها تتابع ملف الإهمال الطبيّ الممنهج في سجون البحرين منذ العام 2018، وقد أعادت نشر تقرير مفصّل عن نماذج لحالات كانت تتعرّض للإهمال الصحيّ في السجون.