صدّقت الهيئة العامّة للكنيست الصهيونيّ، مساء الأربعاء 1 يونيو/ حزيران 2022، في قراءة تمهيديّة، على مشروع قانون يمنع رفع العلم الفلسطينيّ في مؤسّسات تموّلها حكومة الكيان، ومن ضمنها الجامعات، وذلك بتأييد 63 عضو كنيست ومعارضة 16.
ومن بين الذين صوّتوا لصالح القانون الذي طرحه حزب الليكود برئاسة «بنيامين نتنياهو»، رئيس الوزراء الصهيونيّ «نفتالي بينيت»، ونوّاب اليمين في الائتلاف الحكوميّ الصهيونيّ، علمًا أنّ المعارضة ترفض التصويت لصالح قوانين الائتلاف، بما في ذلك القوانين ذات الطابع الأمنيّ.
وقد صرّح نتنياهو في بيان مصوّر بعد التصويت قائلًا «اليوم انتصر العلم الإسرائيليّ؛ نحن نعيد إسرائيل إلى اليمين، لقدر مرّرنا القانون بأغلبيّة ساحقة، قانون العلم، هذا يوم مهمّ لدولة إسرائيل ولمستقبل دولة اليهود»، فيما قال عضو الكنيست إيلي كوهين (الليكود) إنّ تصديق القانون «خطوة مهمّة لاستعادة السيادة. في دولة إسرائيل ليس هناك إلا علم قوميّ واحد».
ويأتي ذلك في ظلّ العدوان الصهيونيّ الممنهج والمتصاعد على العلم الفلسطينيّ، إذ يعمل الجيش الصهيونيّ على قمع جميع الفعاليّات التي تشهد رفع العلم الفلسطينيّ في مناطق الـ48 ومدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين، وليس آخرها الاعتداء على موكب تشييع الصحافيّة الشهيدة «شيرين أبو عاقلة»، كما يشنّ مستوطنون، منذ أيّام، هجمات على قرى وبلدات فلسطينيّة تمرّ منها مركباتهم، ويعملون على إزالة الأعلام الفلسطينيّة من شوارعها.
وكان الطلّاب العرب في جامعتي «تل أبيب وبن غوريون» في بئر السبع قد رفعوا العلم الفلسطينيّ في تظاهرتين نظّموهما بمناسبة ذكرى النكبة، وهو ما أثار حفيظة اليمين داخل الحكومة الصهيونيّة وفي المعارضة، حيث صرّح وزير الماليّة الصهيونيّ «أفيغدور ليبرمان» أنّه يدرس سحب الميزانيّة من جامعة بن غوريون بسبب تصريحها على التظاهرة، كما احتجّت وزيرة التربية والتعليم «يِفعات شاشا – بيطون» على ذلك أمام رئيس الجامعة.
تجد الإشارة إلى أنّه لا يزال يتعيّن التصويت على مشروع القانون بثلاث قراءات، قبل أن يصبح نافذًا.