قالت الحقوقيّة «إبتسام الصائغ» إنّ مرض السلّ الرئويّ الخطير آخذ بالانتشار بين المعتقلين السياسيّين في سجون النظام، ولا سيّما مع حرمانهم العلاج والوقاية منه.
وأكّدت على حسابها في موقع التواصل الاجتماعيّ «أنستقرام» أنّ عددًا من الإصابات بهذا المرض قد سجّلت، ومن بينها معتقل الرأي «حسن عبد الله حبيب» المحكوم عليه بالسجن لمدّة 27 عامًا على خلفيّة سياسيّة، وهو مصاب أيضًا بالسكلر الحاد، وقد وصل المرض إلى العظم إضافة إلى وجود ماء في الرئتين ويعاني صعوبة في التنفّس، وقد أعيد إلى السجن بعد الكشف عليه من دون تمكينه من العلاج.
وذكرت الصائغ أيضًا أنّ المعتقل «مرتضى محمد عبد الرضا -17 عامًا» تأكّدت إصابته هو الآخر، وهو يعاني من ضعف عام ومشاكل في الغدد والتهاب في فقرات الرقبة، وحالته تشبه حالة المحرّر «أحمد جابر»، ويقضي حكمًا بالسجن 10 سنوات على خلفيّة سياسيّة، مضى منها نحو النصف.
ويعاني معتقل الرأي «السيد نزار الوداعي» هو الآخر من أعراض مشابهة للأعراض التي يعانيها زميلاه، وقد طالب أكثر من مرّة بعرضه على طبيب متخصص، وبدل من أن ينقل الى المستشفى نقل إلى الحبس الانفرادي، وهو ما دفع والدته معتقلة الرأي السابقة «هاجر منصور» إلى الاعتصام أمام سجن جوّ، وتقدّمت بشكوى إلى ما تسمّى «التظلمات»، ومن دون جدوى، حيث كشف عليه طبيب السجن فقط وأعيد إلى الزنزانة.
ودعت الحقوقيّة الصائغ إلى إجراء فحوصات لجميع السجناء لتحديد الحالات المرضيّة المصابة للبدء في علاجها من دون تأخير، ومحاسبة المسؤولين المعنيّين بالشؤون الطبيّة في سجن جوّ على ما آلت إليه الأمور من تدهور واستهتار في أرواح السجناء.
يذكر أنّ النظام الخليفيّ أفرج عن المعتقل السياسيّ «أحمد جابر رضي» وذلك بعد تدهور وضعه الصحي إثر إصابته بالسلّ في السجن.
ولم يكن أحمد يعاني أيّ أمراض قبل اعتقاله في العام 2018، وقد حكم عليه بالسجن ظلمًا 10 سنوات على خلفيّة سياسيّة، وأصيب بفيروس كورونا ثمّ أصيب بمرض السلّ خارج الرئتين، فسارع النظام إلى الإفراج عنه لتبدأ رحلة علاجه، بعد أن مكث بالمستشفى لشهرين وهو مقيّد بالأغلال والسلاسل في السرير.