أكدت منظّمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أنّ عقوبة الإعدام لا تزال مصدر قلقٍ كبيرٍ في دول مجلس التعاون الخليجيّ، إذ قامت السّلطات السعوديّة بعمليّة إعدامٍ جماعيّ على «81 شخصًا» في يومٍ واحدٍ بتاريخ 12 مارس / آذار 2022، بينهم «41 شخصًا» من الطّائفة الشيعيّة، وفي البحرين ينتظر «26 شخصًا» تنفيذ حكم الإعدام عليهم، وهم معرّضون لخطر الإعدام الوشيك.
وبيّنت في رسالة إلى الاتحاد الأوروبيّ أنّ شعوب الجزيرة العربيّة يتعرّض فيها النّشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى القمع، وهناك أدلّة كثيرة في هذا المضمار مثل الانتهاكات وجرائم التّعذيب بحقّ المعتقلَين «محمد الربيع، ورائف بدوي»، وحادث مقتل الصحفيّ «جمال خاشقجي» على يد النّظام السعوديّ، وكذلك سوء معاملة النّشطاء «عبد الهادي الخواجة، وحسن مشيمع، وعبد الجليل السّنكيس» في البحرين، وغيرهم من الذين شاركوا في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطيّة عام 2011.
وشدّدت المنظمة على أنّ زيادة اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري، وسعيها إلى الشّراكة مع الأنظمة الخليجية بشكلٍ مباشر وغير مباشر، سيؤدّي إلى المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان، وأنّه يجب على الاتحاد الأوروبيّ أن يُبقي حقوق الإنسان في قلب سياسته الخارجيّة، وأن يضع رأسماله السياسيّ على الصفقة الأوروبيّة الخضراء، لتقليل الاعتماد على الطّاقة عند الحكومات ذات السّجل السيّئ في مجال حقوق الإنسان.