تجاهلت الولايات المتّحدة عمدًا، وتخلّت عن مسؤوليّاتها للدفاع عن الديمقراطيّة، وتحديدًا في الشرق الأوسط، فالديكتاتوريّون والحكومات الاستبداديّة هم «المصدر الأساسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط»، لعدم شرعيّتهم في السلطة.
ويرى مراقبون أنّ شعوب الشرق الأوسط المضطهدة المطالبة بالديمقراطيّة، وفي حين أنّه يمكن تجاهل الحركة الديمقراطيّة، وربما العنف الذي يستخدمه ديكتاتور لإخماده، لكن لا يمكن تجاهل ذلك إلى الأبد دون أن تحلّ كارثة، ففعاليّة القيادة الأمريكيّة في العالم محدودة بسبب دعمها لأعداء الديمقراطيّة في الشرق الأوسط.
وأكّدوا أنّ تاريخ الدعم الأمريكيّ للديكتاتوريّين في الشرق الأوسط يؤدي إلى نتائج عكسيّة، ولم يعق الاستقرار في المنطقة وتقدّم البشريّة هناك فحسب، بل قيّض أيضًا المصالح الأمريكيّة، والاعتقاد بأنّ المستبدّين في الشرق الأوسط يمكنهم حماية المصالح الأمريكيّة من خلال فرض النظام السياسيّ والاجتماعيّ على المواطنين المستضعفين لا يفيد إلّا المستبدّ.