بسم الله الرحمن الرحيم
تَنَازُلُ الشعوبِ عن حقّها السياسيّ -وسائر حقوقها الأخرى- للحكومات جريمةٌ كبرى فيها فسادُ الطرفين.
الرَّأيُ الصحيحُ الذي لا ينبغي المراءَ فيه هو إمّا انتخاباتٌ فيها حلٌ لمشكلات الشَّعب، وإمّا لا مشاركة شعبيَّة تزيد من طغيان الحكم واستبداده.
ولكنَّ الباحثين عن المالِ والمنصبِ لا يعيرون الحقّ سمعاً، ولا كوارث الشعوب همًّا.
الكلامُ عن الانتخاباتِ يزيد لدى الشعوبِ من حضور حقّ الشهداءِ والسجناء المعذّبين عليها، ويثير غيرتها على دينها وكرامتها، ويشدّد من تمسُّكها بحقّها في الحريّة والكرامة.
ومدهشٌ جدّاً أن يتحوّل إلى فرصةِ استغفالٍ واستحمارٍ من الحكومات للشعوب، وتكريس للديكتاتوريّة باسم الديموقراطيّة، فانتبهوا، انتبهوا.
عيسى أحمد قاسم
٢٥ مايو ٢٠٢٢م