لا تتوقّف الأخبار المقلقة حول أوضاع العديد من سجناء الرأي القابعين في سجون النظام الخليفيّ المصابين بأمراض مزمنة أو خطرة، مع امتناع إدارات السجون عن تقديم العلاج اللازم لهم بالرغم من تدهور أوضاعهم الصحيّة.
وفي هذا السياق، ونتيجة ما آل إليه وضع معتقل الرأي «محمد عبد الأمير الساري» الذي يعاني من الصرع، والمحكوم عليه بالسجن 18 عامًا، أعلن المعتقلون في سجن جوّ تضامنهم معه.
ويعاني معتقل الرأي «حسن عبد الله حبيب» من انتشار غدد في مختلف أنحاء جسده، أمّا «محمود عبد الجبار» وهو معتقل من صغار السنّ في سجن الحوض مبنى 17، فقد تعرَّض لهبوط حاد في السكر (3.1٪) نتيجة إضرابه عن الطعام منذ أيّام احتجاجًا على عدم تمكينه من الرعاية الطبيّة،ونقل على إثره للعيادة قبل النقطاع أخباره، هذا ودخل المعتقل «علي عيسى الاثناعشر» في إضراب عن الطعام لعدم تلبية طلبه بالعلاج تحت إشراف طبي متخصص، حيث يشتكي من آلام في أذنه.
وأكّدت مصادر حقوقيّة وأهليّة أنّ السجين السياسيّ الستيني «محمد حسن علي الرمل» تغيرت ملامحه وأصبح نحيلًا لدرجة القلق، وبسبب الإهمال الطبّي تحوّلت أوجاع معدته إلى قرحة تستدعي دواءً مزمنًا، بينما يرفض النظام صرفها له.
ونقل المعتقل السياسيّ «حسين السهلاوي» عبر تسجيل صوتيّ معاناته مع المرض بسبب الإهمال الطبي المعتمد كسياسة ممنهجة في سجون النظام، كما شوهد عدد من المعتقلين في أحد المستشفيات وهم مقيّدو الأرجل والأيدي بما يضاعف عليه معاناة المرض.