جدّد مجلس النوّاب اليمنيّ التزام صنعاء بتنفيذ كافة بنود الهدنة المعلنة برعاية أمميّة، محمّلًا العدوان السعوديّ- الإماراتيّ ومرتزقته مسؤوليّة التنصل من تنفيذها، وما يترتّب على ذلك من تداعيات كارثيّة لآثار العدوان والحصار وتفاقم الحالة الإنسانيّة والوضع المعيشي على المواطن اليمني، إضافة إلى استمرار الحرب الاقتصاديّة التي تشنّ على اليمنيّين بهدف زيادة معاناتهم
وطالب النوّاب في بيان مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدوليّ بتحمّل المسؤوليّة الكاملة عن الصمت المطبق وسياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلّق بالتعاطي مع مظلوميّة الشعب اليمنيّ، وتنصّل تحالف العدوان من تطبيق بنود الهدنة، محذّرًا من استمرار عمليّة القرصنة والمناورات البحريّة التي تقوم بها دول تحالف العدوان في المياه اليمنيّة، مع تأكيد أنّ الممرّ الدوليّ للبحر الأحمر المحاذي لليمن ممرّ آمن تقع حمايته في نطاق الدولة المطلّة عليه.
وأشار البيان إلى عدم التزام تحالف العدوان ومرتزقته بتنفيذ بنود الهدنة والمتعلقة منها بالسماح بدخول سفن المشتقّات النفطيّة وفتح موانئ الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي أمام رحلات المسافرين والمرضى والتجار، فضلًا عما يتعلّق بتبادل الأسرى على قاعدة الكلّ مقابل الكلّ، والتي التزمت بها حكومة الإنقاذ الوطنيّ بالإفراج عن أسرى من طرفها كمبادرة لإثبات حسن النيّة؛ بينما عمدت السعودية إلى تضليل الرأي العام المحلي والعالمي بإرسال عدد من العمّال اليمنيّين المعتقلين في سجونها منذ أكثر من سبع سنوات من الذين يتمّ التعسف بهم وترحيلهم في تضليل واضح وصريح، وعلى أنّهم من ضمن أسرى الحرب.