قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ جريمة هدم قبور أئمّة أهل البيت «عليهم السلام» في البقيع على يد حركة الوهابيّين التكفيريّين المدعومة من نظام آل سعود، ولمرّتين، الأولى عام 1220 هـ، والثانية في 8 شوّال 1343هـ، تعدّ من أفظع الجرائم التي اقترفها هذا النظام على مرّ التاريخ، ووصمة عار أبديّة تلاحق مرتكبيها والراضين عنها.
ورأى في بيان له يوم الثلاثاء 10 مايو/ أيّار 2022 بذكرى هدم هذه الأضرحة أنّ هدف نظام آل سعود من هذه الجريمة التي نفّذتها أدواته التكفيريّة هي إهانة مذهب بأكمله عبر استباحة مقدّساته وتخريبها وإزالتها، بل تدميرها، انطلاقًا من فكره التكفيريّ الإرهابيّ الضالّ والمنحرف، والذي لا يقيم وزنًا لحريّة المعتقد.
وأكّد ائتلاف 14 فبراير أنّ النظام السعوديّ فشل في تحقيق حلمه بالوصاية على عقائد شريحة واسعة من المسلمين المحبّين لأهل بيت النبوّة، والسائرين على نهج محمّد وآل محمّد «ص»، وبالرغم من مرور أكثر من 100 عام على جريمة هدم قبور أئمّة البقيع لا يزال محبّو أهل البيت وموالوهم متمسّكين بوجوب إعادة بناء الأضرحة، بل يصرّون على مواجهة الرغبة الجامحة لآل سعود في الوصاية على عقائد الناس وتوجيهها، وفق تعبيره.
وجدّد في هذه الذكرى الأليمة عزاءه للإمام المهديّ «عج»، وللمراجع العظام وللأمّة الإسلاميّة جمعاء، داعيًا إلى انطلاق حركة مطالبة عالميّة تهدف إلى تفعيل كافّة أشكال الضغط على النظام السعوديّ، وبكلّ الوسائل المشروعة الممكنة والمتاحة، لإعادة بناء أضرحة الأئمّة الأطهار «ع» في بقيع الغرقد.