صدر بيان عن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في الذكرى الأليمة لهدم قبور أئمّة آل البيت «ع» في بقيع الغرقد، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
تعدّ جريمة هدم قبور أئمّة أهل البيت «عليهم السلام» في البقيع على يد حركة الوهابيّين التكفيريّين المدعومة من نظام آل سعود، ولمرّتين، الأولى عام 1220 هـ، والثانية في 8 شوّال 1343هـ، من أفظع الجرائم التي اقترفها هذا النظام على مرّ التاريخ، ووصمة عار أبديّة تلاحق مرتكبي هذه الجريمة والراضين عنها.
فلقد هدف نظام آل سعود من هذه الجريمة التي نفّذتها أدواته التكفيريّة إلى إهانة مذهب بأكمله عبر استباحة مقدّساته وتخريبها وإزالتها، بل تدميرها، انطلاقًا من فكره التكفيريّ الإرهابيّ الضالّ والمنحرف، والذي لا يقيم وزنًا لحريّة المعتقد، لكنّه فشل في تحقيق حلمه بالوصاية على عقائد شريحة واسعة من المسلمين المحبّين لأهل بيت النبوّة، والسائرين على نهج محمّد وآل محمّد «صلّى الله عليه وآله»، وبالرغم من مرور أكثر من 100 عام على جريمة هدم قبور أئمّة البقيع لا يزال محبّو أهل البيت وموالوهم متمسّكين بوجوب إعادة بناء الأضرحة، بل يصرّون على مواجهة الرغبة الجامحة لآل سعود في الوصاية على عقائد الناس وتوجيهها.
إنّنا نجدّد في هذه الذكرى الأليمة عزاءنا لصاحب العزاء الإمام المهديّ «عج»، ولمراجعنا العظام وللأمّة الإسلاميّة جمعاء، وندعو إلى انطلاق حركة مطالبة عالميّة تهدف إلى تفعيل كافّة أشكال الضغط على النظام السعوديّ، وبكلّ الوسائل المشروعة الممكنة والمتاحة، لإعادة بناء أضرحة الأئمّة الأطهار «عليهم السلام» في بقيع الغرقد.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 10 مايو/ أيّار 2022 م