تمارس العديد من الأنظمة الاستبداديّة الرقابة على حريّة الصحافة، وتتحكّم في كلّ ما يتمّ نشره ولا تسمح إلّا ببثّ ما يناسبها، والصحفيون الذين ينتقدون هذه الحكومات يتعرضون للتعذيب والسجن وأحيانًا للقتل، ومن بين تلك الأنظمة النظام الخليفي حيث إنّ المؤسّسات الصحفيّة في البحرين هي ملك لشخصيّات ولاؤها التام للنظام، ورئيس تحرير كلّ صحيفة يكون من مجموعات الضغط ذات المصالح الخاصة مع الحكومة والمتنفذين.
وقد أغلق النظام الجائر الصحيفة المستقلة الوحيدة وهي صحيفة الوسط في يونيو 2017، وكان قرار الإغلاق تعسفيًّا من السلطة دون إحالة الأمر للقضاء، بحجّة أنّ الصحيفة نشرت معلومات من شأنها أن تسبّب الفتنة في المجتمع أو تضرّ بعلاقة البحرين بالدول، حيث وجد عشرات الصحفيين العاملين في صحيفة الوسط أنفسهم دون عمل بعدما أعلنت الصحيفة تسريح موظفيها بعد ثلاث أسابيع على إيقاف النظام صدورها.
وكان التقرير الأخير الذي أصدرته منظّمة مراسلون بلا حدود لسنة 2021 قد صنّف البحرين في المركز 168 لحريّة الصحافة، وهذه ليست المرة الأولى، فغالبًا ما تحتلّ البحرين مراكز متأخرة بحريّة الصحافة، وقالت في تقريرها الأخير إنّ النظام في البحرين يقمع ويراقب الأصوات الناقدة، وعادة ما يواجه الصحفيّون أحكامًا بالسجن تصل إلى المؤبّد، وفي بعض الحالات يتعرضون للحرمان من الجنسية، كما أنّ الصحفيين المحليين العاملين لحساب وسائل الإعلام الدوليّة يجدون صعوبات في تجديد اعتماد عملهم.