أكّدت لجنة شؤون الأسرى اليمنيّة أنّ ملفّ الأسرى ملفّ إنسانيّ يجب عدم استغلاله للمزايدات والابتزاز، لافتةً إلى أنّه لا يمكن السماح للنظام السعوديّ بتسييسه واستهداف العمالة اليمنيّة، أو المعتقلين من الجنسيّات المختلفة وتقديمهم على أنّهم أسرى حرب.
وأوضحت في بيان لها أنّ من بين المحتجزين تسعة أجانب من جنسيّات أفريقيّة لا علاقة لليمن بهم، فبعد ثلاثة أيام من الإعلان المزعوم عن مبادرة الإفراج عن الأسرى اليمنيّين التقت بممثّلي اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر بعد زيارتهم المحتجزين الذي تبيّن أنّ عددهم 126 محتجزًا فقط وليسوا 163 كما أعلن النظام السعودي، مشيرة إلى أنّها أفرجت خلال هذا العام ومن جانب واحد عن أكثر من 400 أسير حرب من أسرى الطرف الآخر بدون أيّ مزايدة أو تلفيق، لأنّها تؤمن بأنّه ملفٌ إنسانيٌ بامتياز.
من جهته قال رئيس الوفد الوطني اليمنيّ “محمد عبد السلام” إنّه على الأمم المتحدة ومبعوثها عدم اللهاث وراء الدعاية السعوديّة السوداء وتبييضها وتجميلها، ولا سيّما في قضايا باتت واضحة ومدعاة للسخرية، وعلى المبعوث الأممي القيام بدوره بمسؤوليّة وحياديّة، مشدّدًا على أنّ المواقف الرماديّة ومجاراة المعتدي لن تؤدي به إلا إلى ما أدّت بأسلافه.