بينما يواصل الرمز المعتقل «الدكتور عبد الجليل السنكيس» لأكثر من 300 يوم، وتتواصل المطالبات الدوليّة والحقوقيّة بالإفراج عنه، يتعنّت النظام الخليفيّ في عدم ذلك، ويصرّ أكثر على إخفاء مصيره.
ففي هذا السياق استنكر البرلمانيّ البريطانيّ «جيرمي كوربين» دعم بريطانيا المستمرّ للنظام الخليفيّ حيث تموّل برنامجًا تدريبيًّا لوزارة الداخليّة في البحرين، وهي التي تستمرّ باحتجاز السنكيس غير القانونيّ، وفق تعبيره.
وسألت عضوة مجلس اللوردات «نتالي بانيت» وزارة الخارجيّة البريطانيّة عن عدم استجابتها للمطالبات التي لا تحصى بإثارة قضيّة السنكيس.
وأكّد الحقوقيّ «براين دوللي» أنّ منظّمة هيومن رايتس فيرست ستواصل الضغط من أجل الإفراج عن الدكتور السنكيس، وعن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين.
تجدر الإشارة إلى أنّ الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس» يواصل إضرابه عن الطعام منذ أكثر من 300 يوم احتجاجًا على سوء المعاملة ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في إعدادها داخل سجنه، حيث بدأه منذ 8 يوليو/ تموز 2021.
وعلى الرغم من المطالبات الدوليّة والحقوقيّة بالإفراج عن السنكيس، وما آل إليه وضعه الصحيّ من تدهور يشكّل خطرًا على حياته، فإنّ النظام الخليفيّ يصرّ على عدم منحه الحريّة التي هي حقّه، باستهتار واضح في حياته وسلامته.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 صعّد الدكتور السنكيس في إضرابه عن الطعام برفضه تناول مغذي الوريد والفيتامينات التكميلية والأدوية عن طريق الفم احتجاجًا على قطع اتصاله المرئي بشكل تعسفي من إدارة سجن جوّ، وهو يقتصر الآن على الأملاح والسكر والشاي لمنع الجفاف.
والدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.