قال نجل الرمز المعتقل «الأستاذ حسن مشيمع» النّاشط «علي مشيمع» إنّ والده سيكمل شهره العاشر من العزل في «مركز كانو الصحيّ»، وذلك تحت غطاء العلاج الذي هو عبارة عن استعراضاتٍ شكليّة غير جديّة – بحسب وصفه.
ولفت عبر سلسلةٍ من التغريدات عبر حسابه على «تويتر» إلى أنّ المدّة الطّويلة من عزل والده الصّحي هدفها «معاقبته» بعد رفضه القاطع للإفراج المشروط تحت بند ما يُسمّى «العقوبات البديلة».
وأكّد مشيمع أنّ كلّ المشاكل الصحيّة التي كان يعاني منها والده في سجن جوّ المركزي ما زالت قائمة بعد نقله إلى «مركز كانو»، حيث يقضي كلّ وقته وحيدًا في غرفةٍ معزولة لا يُسمح له بمغادرتها، وغير مسموحٍ للمركز بأن يتيح له أيّ من الخدمات التي يوفّرها للنّزلاء- بحسب تعبيره.
وأوضح أنّ بعد رفضه عرض الإفراج المشروط في شهر سبتمبر/ أيلول العام الماضي، مُنع من حقّ الاتصال الهاتفيّ والمرئيّ، واقتصر تواصل العائلة على اللقاء المباشر، الذي يُسمح فيه لشخصين من العائلة فقط، مشيرًا إلى أنّه تقدّم لأكثر من خمس مرّات بطلب إعادته إلى السّجن وإنهاء عزله التعسفيّ دون جدوى.
وذكر أنّ الأستاذ مشيمع يعاني منذ أكثر من سنة آلامًا حادّة وانتفاخًا في الرُكب، وهو ينتظر لأكثر من خمس سنوات علاجًا للأذن، التي تأثّرت من التّعذيب الذي تعرّض له في 2011، ويواجه الآن صعوبةً بالغة في السّمع، كما أنّه مصاب بداء السّكري والحساسية الجلديّة، وقبل أسبوعين سقط أحد أضراسه، ولحدّ الآن لم يتم تحويله إلى طبيب الأسنان- بحسب تعبيره.
وشدّد النّاشط «مشيمع» على أنّه رغم العزل والحرمان لوالده من أبسط الحقوق ووضعه الصحيّ المقلق، فإنّه مسلّم لأمر الله، راضٍ في ابتلائه، ذو نفس عزيزة تمقت الذّل، ونفس راضية مطمئنّة بذكر الله، وصاحب إرادةٍ فولاذيّة، لا يمكن لهذه الأعمال أن تكسرها- على حدّ قوله.