شارك وفد من ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في ملتقى الشباب للدولي للدفاع عن فلسطين الذي أقامته التعبئة التربويّة في حزب الله ورابطة بيت المقدس تحت عنوان «القدس هي المحور»، في العاصمة اللبنانيّة بيروت، يوم السبت 30 أبريل/ نيسان 2022.
وقد حضر الملتقى رؤساء المنظّمات الشبابيّة والطلابية وممثّلون عنها، إضافة إلى مشاركين من 23 منظّمة شبابيّة وطلابيّة من 16 دولة عبر التطبيق «زووم».
افتتح الملتقى بالنشيدين الوطنيّين اللبنانيّ والفلسطينيّ وآي من القرآن الكريم، ثمّ تحدّث مسؤول رابطة بيت المقدس «خالد بديوي»، ومسؤول حركة الجهاد الإسلاميّ في لبنان «علي بو شاهين»، ومسؤول العلاقات الفلسطينيّة في حزب الله «الحاج حسن حب الله»، والقياديّ في الجهاد الإسلاميّ «الشيخ خضر عدنان»، ومسؤول قسم الشباب في التعبئة التربويّة «الدكتور علي الحاج حسن»، بعد ذلك تحدّث ممثّلو 23 منظّمة شبابيّة وطلابيّة من 16 دولة موزعة على قارات آسيا، أفريقيا، أوروبا وأميركا. في فلسطين، لبنان، سوريا، إيران، العراق، البحرين، اليمن، مصر، تونس، الجزائر، المغرب، السودان، موريتانيا، الهند، إسبانيا، الأرجنتين.
وفي الختام أذاع الحاج حسن إعلان الشباب في يوم القدس العالمي 2022 وهذا نصّه:
عقد ملتقى الشباب الدولي للدفاع عن فلسطين: «القدس هي المحور» بدعوة من التعبئة التربوية ورابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين في ذكرى يوم القدس العالمي يوم السبت الموافق 30 نيسان 2022 بمشاركة 23 منظمة شبابية وطلابية من 16 دولة. وصدر عن القيادات الشبابية المجتمعة البيان الختامي تحت اسم «إعلان الشباب في يوم القدس العالمي 2022».
أولًا- يؤكد الشباب أن يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني (قده) هو يوم استنهاض العالم لنصرة القدس والدفاع عن فلسطين، وهو يوم الرفض المطلق لوجود الكيان الصهيوني الغاصب وضرورة العمل على إزالته من الوجود، وهو يوم قيام المستضعفين بوجه المستكبرين. وإن إحياء الشباب العربي والإسلامي والحر في كل العالم ليوم القدس العالمي واقعياً وافتراضياً هي من أكبر الصفعات التي نوجهها للأعداء، أمريكا والكيان الصهيوني والمطبعين.
ثانيًا- إن أميركا هي بحقيقتها وجود شيطاني وهي أصل الإرهاب في فلسطين ومنطقتنا والعالم، ويعتبر الشباب أن مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني في منطقة غرب آسيا هي من أولى الأولويات.
ثالثًا- إن القضية الفلسطينية هي قضية حية وراسخة في وجدان الشباب، وكل شاب حر ومستضعف في هذ العالم هو مقاوم لأجل فلسطين عليه دور ومسؤولية. والمواجهة يجب أن تحدث في كل ميادين المقاومة العسكرية والثقافية والفكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية..
رابعًا- إن القدس هي محور حركة الشباب ومحور جهادهم ونضالهم، ونؤكد أن الشباب يشكلون جزء أساسي من معادلة محور القدس التي أطلقها أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله: “أن أي تهديد وجودي للقدس يعني حرباً إقليمية”. ونؤكد أن واجبنا كشباب تجاه فلسطين والقدس العمل على تفعيل الأنشطة الشبابية الداعمة للقضية الفلسطينية في كل مكان وزمان ليصل صداها إلى المقدسيين، والمرابطين في المسجد الأقصى، والثائرين الكامنين بالضفة الغربية، وشباب 48 الأبطال والمقاومين في غزة.
خامسًا- إننا نرى أن الشعب والشباب الفلسطيني يشكل نموذجاً لكل المظلومين والمستضعفين في هذا العالم بصموده ومقاومته وتضحيته. ونتوجه من الملتقى بتحية إجلال وإكبار لفلسطين وشعبها العزيز وشبابها الأبطال، ونعلن وقوفنا معكم ونصرتكم والدفاع عنكم.
سادسًا- إننا نعتبر العمليات البطولية الاستشهادية الأخيرة في الداخل الفلسطيني التي نفذها الشباب الفلسطينيين الاستشهاديين هي من أخطر ما واجهه الكيان، حيث تحول الشاب الفلسطيني إلى جيش يهدد أركان الكيان وجيشه ومستوطنيه. ومما لا شك فيه أن استمرار وتكثيف هذه العمليات البطولية سيسرع بزوال الكيان الصهيوني “المؤقت”.
سابعًا- نشدد على ضرورة العمل على استنهاض وتشبيك الساحات الشبابية دعماً لفلسطين والقدس والمقاومة في كل العواصم والمدن العربية والإسلامية وفي كل البلدان.
ثامنًا- في زمن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي يجب أن يكون كل شاب حر ومستضعف في هذا العالم، مقاومًا عبر منصته، عليه دور ومسؤولية في هذه المعركة المختلفة في أهدافها وميدانها وأساليبها دفاعاً عن فلسطين والقدس.
تاسعًا- إننا نؤمن إيماناً راسخاً أن هذه الغدة السرطانية الإجرامية التي أسموها “إسرائيل” أوهن من بيت العنكبوت، وأن الصورة المحفورة عميقاً في وعي شبابنا حول هذا الكيان أنه عاجز ومهزوم، قيادته ضعيفة وجيشه مهزوز وجبهته الداخلية مسكونة بالرعب. وأن التحرير الكامل من البحر إلى النهر أصبح قريب وفي دائرة الإمكان.
عاشرًا- إن مواجهة التطبيع والمطبعين الساقطين والخونة واجب على كل شاب في كل الميادين (التربوية، الثقافية، الرياضية، الإعلامية والسياسية).
حادي عشر- يجب أن نخطط كشباب لمستقبل بلداننا برؤية حازمة ثورية مفعمة بالأمل واليقين بتحرير كل فلسطين والقدس وإزالة “إسرائيل” من الوجود وخروج القوات الأميركية من منطقتنا.. وبناء أوطاننا لتكون عزيزة قوية مقتدرة ومتحدة.
ثاني عشر – نوجه تحية للمرابطين والمرابطات في الأقصى وكل فلسطين ونؤكد على دورهم الهام والفعال في مواجهة الارهاب الصهيوني.
ثالث عشر – نشيد باهمية دور الشباب المقاوم في دعم القدس واسنادها من خلال المنصات الإعلامية ومواقع السوشيال ميديا وتشكيل منتدى القدس الحواري ليكون هناك ندوات حوارية دورية.
رابع عشر- نؤكد ضرورة العمل على عقد مؤتمر شبابي سنوي في ظلال ذكرى يوم القدس العالمي من أجل توحيد الجهود وتوثيق العلاقات.
خامس عشر- نعلن التضامن الكلي مع سورية في وجه الاعتداءات الصهيونية المتكررة. ونؤكد على حقها في استعادة الجولان المحتل ونتمنى بأن تخرج من أزمتها وتستعيد دورها الأساسي في مواجهة الإحتلال الصهيوني والمشروع الغربي.
سادس عشر- نعلن وقوفنا الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران، التي تتحمل ضريبة نصرة الحق في فلسطين، والتحية لروح الإمام الخميني (قده) في يوم القدس العالمي، ولمكمل المسيرة القائد الخامنئي (حفظه الله).
سابع عشر- التحية لكل قادة محور المقاومة ومجاهديها في كل أماكن تواجدهم، ونخص بالتحية سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الحاج زياد النخالة (حفظهما الله).
ثامن عشر- عهدنا مع شهدائنا على طريق القدس، وفي مقدمهم شهيد القدس الحاج قاسم سليماني، أن إيماننا أننا سنحرر القدس وفلسطين، ويقيننا أننا سنكون جيل التحرير الذي سيصلي في القدس قريبا جداً إن شاء الله