بسم الله الرحمن الرحيم
ما إن بزغ فجر يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك حتى دوّى صوت شعب البحرين الغيور على دينه ومقدّساته برفضه المطلق لوجود الكيان الصهيونيّ المجرم اللقيط؛ مستجيبًا لنداء الإمام الخمينيّ «رضوان الله عليه» ومستشعرًا أنين الشعب الفلسطينيّ الصامد؛ فخرج غاضبًا بمسيرات حاشدة غطّت عددًا من مناطق البحرين بالرغم من الظروف الأمنيّة الخطرة والصعبة التي تفرضها أجهزة القتل والقمع الخليفيّة.
نكبّر في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ما جرى اليوم في البحرين، التي عمّتها مظاهر التضامن مع شعب فلسطين، حيث استجاب شعبنا الأبيّ المخلص للقضيّة لتوجيهات سماحة الفقيه القائد آية الله قاسم بأن يكون في طليعة الشعوب؛ إذ جاء جوابه سريعًا وعمليًا؛ فاحتشدت جماهيره بمختلف توجّهات أبنائه السياسيّة والدينيّة في الساحات والشوارع؛ وكانت حاضرة بحجمٍ أربك الكيان الخليفيّ عرّاب التطبيع في المنطقة، وإن دلّ هذا الإحياء المثاليّ ليوم القدس في البحرين على شيء فإنّما يدلّ على حيويّة هذا الشعب المعطاء والمقاوم وروحيّته العالية، والذي أبى إلّا أن تكون صرخته عالية وموقفه حازمًا في يوم القدس العالميّ.
نؤكّد لإخوتنا في فلسطين أنّنا لن نخذلهم ولن نحيد عن ثوابتنا في نصرة القدس لأنّ في ذلك نصرة للدين والحقّ، وستبقى أعيننا ساهرة لإحباط كلّ المخطّطات الخليفيّة الصهيونيّة الخبيثة ضدّ فلسطين والأمّة، وأنّنا نؤمن بما قاله الامام الخامنئيّ «دام ظله»: «إنّ كلّ يوم هو يوم القدس»، ولا سيّما لدى شعبنا البحرانيّ الباقي على عهده بحفظ القضيّة المركزية والتمسّك بها، ومقاومة التطبيع بكافة الوسائل المشروعة؛ فلن ينعم الصهاينة على أرض البحرين بالأمن، بل سيخرجون منها ومن فلسطين أذلّاء مدحورين، وإنّ موعد الصلاة في الأقصى بات قريبًا بإذن الله.
الرحمة والرضوان لشهداء البحرين وفلسطين وكلّ الأمّة الإسلاميّة .
المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير / البحرين
السبت 30 أبريل/ نيسان 2022م