قالت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ انتصار ثورة الإمام الراحل الخمينيّ «قدّس سرّه» على نظام الشاه، وإقامته دولة إسلاميّة، لم يكن هو ما أرعب وحده الاستكبار، إذ إنّ الإمام الراحل هو رجل البصيرة، وما اختياره يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان الكريم يومًا للقدس، لترسيخ أهميّتها في الوجدان الإسلاميّ والعربيّ، إلّا ضربة موجعة لهذا الاستكبار الغاشم الذي أدرك حينها أنّ المعركة التي كان يظنّ أنّه قد انتصر فيها ستمتدّ، ولن تكون نهايتها كما يرجو.
وأضافت في كلمتها التي ألقتها في المهرجان الخطابيّ النسويّ التاسع الذي أقامته يوم الثلاثاء 26 أبريل/ نيسان 2022، تحت شعار «القدس هي المحور»، أنّ الإمام الراحل حين دعا المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدوليّ في دعم الحقوق المشروعة لشعب فلسطين في العام 1979 أراد أن يؤكّد أنّ معركة المحور متواصلة ما دامت فلسطين محتلّة، وقد طالبهم بإحياء هذا اليوم من خلال المسيرات، والاعتصامات، والفعاليات، والأنشطة المختلفة، ذلك لتبقى فلسطين حاضرة في نفوسهم، مرتبطة بحركات النضال ومقاومة الظلم أينما وجد.
ولفتت نسويّة ائتلاف 14 فبراير إلى أنّ يوم القدس يرتبط بشهر رمضان المبارك وبآخر أيّامه الفضيلة لتبقى الناحية الدينيّة من هذه القضيّة راسخة في الوجدان الدينيّ ومن صميم الالتزامات الإيمانيّة.
وأكّدت أنّ شعب البحرين سائر تحت راية الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي يرى أنّ « يوم القدس العالميّ، يوم للأمّة؛ لوحدتها، وقوّتها، ووعيها، وحيويّة إرادتها، وتعزيز ثقتها بنفسها، وشحذ عزيمتها، وعزّتها وكرامتها ونصرها، وروح النهضة والمقاومة فيها، وإنّه يوم للقضيّة؛ للإصرار على القضيّة، للتمحور حولها، لذكرها، لحضورها، وانتصارها».
وقالت الهيئة النسويّة إنّ شعب البحرين أثبت مقدار تمسّكه بقضيّة فلسطين، وقدّم العديد من الشهداء لأجلها، كما أنّه لا يرفض التطبيع مع الصهاينة فحسب بل يستنكره أشدّ استنكار، ويحاربه ويواجهه، حيث إنّ هذا التطبيع هو تطبيع النظام الفاقد أصلًا للشرعيّة الشعبيّة، وقرارته لا تعني الشعب الذي يطالب بتقرير مصيره بعيدًا من حكمه الجائر بعد أن غصبه لمئات السنين، وفق تعبيرها.
ورأت أنّ ما يعانيه شعب البحرين في ظلّ حكم آل خليفة يشبه ما يعانيه شعب فلسطين في ظلّ الاحتلال، فكلا الشعبين قدّم الشهداء، ولديه آلاف المعتقلين، مؤكّدة أنّ العدوّ واحد وإن تعدّدت وجوهه.
وجدّدت نسويّة الائتلاف، في المهرجان النسويّ التاسع بمناسبة يوم القدس العالميّ، عهدها لشعب الفلسطين الحرّ بأنّ شعب البحرين لن يتخلّى عن القضيّة المركزيّة «القدس»، ولن يتنازل عن حقوقه وحقوق الشعب الفلسطينيّ حتى نيلها كاملة، وسيبقى يواجه كلّ أشكال الاحتلال في أرضه حتى يصل إلى أرض فلسطين.