شدّدت مسؤولة ملف الإشراف المركزيّ على المعاهد النسائيّة الثقافيّة لحزب الله «الحاجّة خديجة سلّوم» على أنّ فلسطين هي في كلّ يوم قضيّة الأمّة، وأنّ إحياء يوم القدس العالميّ الذي أعلنه الإمام الخميني «قدّس سرّه» منذ ما يقارب الـ43 عامًا، هو رسالة من أحرار العالم العربيّ والإسلاميّ بأنّ هذا الكيان الصهيونيّ الغاصب لا أمل له بالبقاء أبدًا، وهو إلى زوال لا محالة.
وأضافت في كلمتها التي ألقتها، عبر الهواء الافتراضي، في المهرجان الخطابيّ النسويّ التاسع الذي أقامته الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم الثلاثاء 26 أبريل/ نيسان 2022، تحت شعار «القدس هي المحور» أنّ هذا اليوم هو يوم الفصل بين الحقّ والباطل، وهو يومٌ لجميع المستضعفين ولجميع المسلمين لينطلقوا فيه لتأكيد تحقيق الوعد الإلهي بتحرير كلّ فلسطين.
ونوّهت الحاجة سلّوم إلى أنّ قضيّة فلسطين لا تعني شعبها فقط، ولا سيّما مع محاولات الصهاينة حصرها بهم، وذلك لفصلها وحرمان أهلها من عمقهم العربيّ والإسلاميّ والدينيّ والتاريخيّ، وبالتالي إضعاف القوّة الحاضنة والحامية لها، وأيضًا مصطلح «الصراع الفلسطينيّ – الإسرائيليّ» إنّما هو لتقزيم الصراع حول فلسطين، وليقتصر على الفلسطينيّين الذين تخلّى عنهم كثرٌ من أبناء دينهم وقوميّتهم وشركائهم في التاريخ والجغرافيا.
وأكّدت أنّ اتفاقيّات التطبيع بالتواطؤ مع بعض الحكّام الخونة العرب تأتي في سياق عمليّة كيّ الوعي الإسلاميّ والعربيّ عمومًا والفلسطينيّ خصوصًا، وتصوير هذا الكيان الغاصب بصورة الكيان القويّ، وهي عمليّة باءت بالفشل مهما حاولوا، بدءًا من داخل فلسطين الأبيّة التي تسجّل فيها حركة المقاومة الشعبيّة في القدس والضفّة الغربيّة كما في الداخل المحتلّ عمليّات بطوليّة زلزلت هذا الكيان الخاوي والضعيف.
وقالت الحاجة سلّوم «في يوم القدس العالميّ، إنّ من مسؤوليّتنا جميعًا عربًا ومسلمين، بل كلّ حرّ وأبيّ السعي إلى تحويل نهاية الأطروحة الإسرائيليّة، إلى قضيّة ثقافيّة ومعرفيّة وفكريّة».
ورأت أنّه لا يجوز الفصل مطلقًا بين ثقافة المقاومة ورفض أيّ نوع من أنواع التطبيع مع العدوّ مهما كان نوعه «ثقافيّ أو اقتصاديّ أو سياسيّ أو رياضيّ أو فنيّ»، بل يجب مواجهة مصطلح التطبيع الذي يعدّ من أبرز مفردات الهزيمة والخيانة والتراجع عن نصرة قضيّة الأمّة.
وجدّدت مسؤولة ملف الإشراف المركزيّ على المعاهد النسائيّة دعوتها في يوم القدس العالميّ إلى الوقوف ضدّ كلّ أشكال الخيانة ومنع تحرير أرض فلسطين الأبيّة من دنس الصهيونيّة.