قالت مسؤولة العلاقات العامّة في لبنان للهيئة النسائيّة في حركة الجهاد الإسلاميّ «الأستاذة أم أشرف» إنّ الشعب البحرينيّ من الشعوب التي التزمت بدعوة الإمام الخمينيّ «رحمه الله»؛ باعتبار الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يومًا للقدس على المستوى العالمي.
ولفتت في كلمتها التي ألقتها، عبر الهواء الافتراضي، في المهرجان الخطابيّ النسويّ التاسع الذي أقامته الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم الثلاثاء 26 أبريل/ نيسان 2022، تحت شعار «القدس هي المحور» إلى أنّه، ورغم كلّ ما يتعرّض له هذا الشعب من مظلوميّة داخل البحرين، فهو ما زال ملتزمًا بهذه الدعوة، وبدعم القضيّة الفلسطينيّة.
ورأت الأستاذة أم أشرف أنّ كلّ التحدّيات التي يواجهها الشعب البحرينيّ اليوم هي جزء من محاولة طمس القضيّة الفلسطينيّة، على يد نظام طبّع مع العدو الصهيونيّ، وشارك في قمّة النقب أخيرًا، وأدان العمليّات البطوليّة للفدائيّين الفلسطينيّين.
وأكّدت أنّ ما يحصل اليوم من عمليّات بطوليّة واستشهاديّة في قلب الكيان الصهيونيّ الهشّ في كلّ فلسطين: القدس الشريف والضفّة الغربيّة، وجنين، لهو أكبر دليل على قوّة إيمان الشعب الفلسطينيّ ويقينه بالله، وإيمانه بقدرته على مواجهة هذا الكيان الغاصب بثباته وشجاعته وعزيمته التي لا تلين.
ووصفت «أم أشرف» ما يجري اليوم من اعتداء على المسلمين في المسجد الأقصى الشريف، في هذا الشهر الفضيل، على مرأى من العالم أجمع، بأنّه جريمة وانتهاك واضح وصريح لحرمة المسجد، ومحاولة لتدنيسه من خلال عمليّات الاستفزاز التي تقوم بها قوّات الاحتلال، وقطعان المستوطنين، من ذبح وتقديم القرابين في داخله ووسط باحاته، وهذا الانتهاك تجاوز لكلّ الخطوط الحمر، بحسب تعبيرها.
وأضافت أنّ تهديدات العدوّ بوقف التسهيلات عن قطاع غزة لن تُسكت شعب فلسطين عمّا يجري في القدس والضفّة المحتلة، لافتة إلى أنّ العدوّ ينفّذ في كلّ يوم هجمات وحشيّة على سكّان الأحياء المقدسيّة لإخراجهم من بيوتهم والاستيلاء عليها بقوّة السلاح، والسيطرة عليها جميعها في محاولة لتهويد المنطقة بأكملها، إلى جانب الاعتداءات الهمجيّة على المواطنين والمواطنات الفلسطينيّين داخل الحرم المقدسي، محذّرة إيّاه من أنّ الاستفراد بالأحياء المقدسيّة وجنين مسألة لن تسكت المقاومة عليها مهما كلّف الثمن، والقرار في الرد متروك لقواها.
وأكّدت مسؤولة العلاقات العامّة في لبنان للهيئة النسائيّة في حركة الجهاد الإسلاميّ أنّ المقاومة اليوم في فلسطين والمنطقة هي أقوى من أيّ وقت مضى، ومعركة سيف القدس دليل واضح على قدرتها، مشيرة إلى أنّ الفلسطينيّين أثبتوا تمسّكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبّثهم بهويّتهم الوطنيّة والقوميّة، وحقّهم في الدفاع عن وجودهم، رغم كلّ عمليّات القتل والإرهاب والتنكيل، وهدم المنازل، التي كان يُمارسها هذا العدو الغاشم بحقّهم، وما زال، بهدف سلب الأرض وتشريد الشعب.
ودعت الأستاذة أم أشرف إلى ضرورة توحيد الجهود وتضحيات الشعب الفلسطينيّ، لتعود لفلسطين مكانتها في وجدان الشعوب العربيّة، وتكون حاضرة بكلّ مدينة وقرية وحيّ وزقاق، عبر تحرّكات دائمة داعمة ومساندة للقضيّة الفلسطينيّة، والنضال الفلسطينيّ، ورافضة لمشاريع التطبيع والعار.