أقامت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، مساء الثلاثاء 26 أبريل/ نيسان 2022، مهرجان القدس النسويّ الخطابيّ التاسع تحت عنوان «القدس هي المحور».
وقد افتتح المهرجان بتلاوة من القرآن الكريم ثم نشيد «موطن السلام»، ثمّ ألقيت كلمات المشاركات من الدول العربيّة، إضافة إلى حرائر البحرين والهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير.
من لبنان، أكّدت مسؤولة ملفّ الإشراف المركزيّ على المعاهد النسائيّة الثقافيّة في حزب الله، «الحاجة خديجة سلّوم» أنّ فلسطين هي قضيّة الأمّة، وإحياء يوم القدس العالميّ هو رسالة من أحرار العالم العربيّ والإسلاميّ بأنّ هذا الكيان الصهيونيّ الغاصب لا أمل له بالبقاء أبدًا، وهو إلى زوال لا محالة.
وقالت إنّ اتفاقيّات التطبيع بالتواطؤ مع بعض الحكّام الخونة في دول العالم العربيّ تأتي في سياق عمليّة كيّ الوعي الإسلاميّ والعربيّ عمومًا والفلسطينيّ خصوصًا، وتصوير هذا الكيان الغاصب بصورة الكيان القويّ، مؤكّدة أنّ هذا التطبيع باء بالفشل بدءًا من داخل فلسطين الأبيّة التي تسجّل فيها حركة المقاومة الشعبيّة في القدس والضفة الغربيّة كما في الداخل المحتلّ.
ورأت رئيسة المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة «الدكتورة رولا حطيط» في كلمتها أنّ يوم القدس العالميّ تأكيد للمؤكّد بأنّ القدس بمسجدها الأقصى كانت وستبقى وصيّةَ كل قائدٍ، وهمّ كلّ مسؤول، وكلّ حرّ في هذا العالم.
وقالت إنّ الصهاينة لجأوا لإثبات وجودهم غير الشرعيّ إلى كافة الوسائل بدءًا من التطبيع إلى جرائم الحرب التي يقترفونها بحقّ شعب فلسطين الثائر، مشدّدة على أنّ أيّ حديث عن مواجهة التطبيع دون الإفصاح عن رفض الاعتراف بوجود العدوّ الصهيونيّ هو مجرّد فعل معارضة، وليس معركة يجب خوضها للتصدّي له وإفشال مخططاته وغاياته، موجّهة التحيّة لشعب البحرين لذي يضحي بالغالي والنفيس، وبدمه الحيّ، للحفاظ على مواقفه المناهضة للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب.
من فلسطين، قالت مسؤولة العلاقات العامّة في لبنان للهيئة النسائيّة في حركة الجهاد الإسلاميّ «السيّدة أم أشرف» إنّ شعب البحرين من الشعوب التي التزمت بدعوة الإمام الخمينيّ «رحمه الله» باعتبار الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يومًا للقدس على المستوى العالميّ، وهو رغم كلّ ما يتعرّض له من مظلوميّة ملتزم بهذه الدعوة، وبتبنّي دعم القضيّة الفلسطينيّة والشعب الفلسطينيّ ومقاومته.
ولفتت إلى أنّ كلّ التحدّيات التي يواجهها الشعب البحرينيّ اليوم هي جزء من محاولة طمس القضيّة الفلسطينيّة، من نظام طبّع مع العدوّ الصهيونيّ وشارك في قمّة النقب أخيرًا، وأدان العمليّات البطوليّة للفدائيّين الفلسطينيّين.
وشدّدت السيّدة أم أشرف على ضرورة توحيد الجهود وتضحيات الشعب الفلسطينيّ، وعودة مكانة فلسطين في وجدان الشعوب العربيّة، وأن تكون حاضرة بكلّ مكان عبر تحرّكات دائمة داعمة ومساندة للقضيّة الفلسطينيّة ورافضة لمشاريع التطبيع والعار.
من سوريا، رأت الباحثة والأكاديميّة «الدكتورة ميّادة رزوق» أنّ يوم القدس العالميّ لهذا العام، ليس كأيّ يوم من أيّام القدس، فهو يحمل بصمة مخيّم جنين، والأبطال الشهداء المقاومين أصحاب العمليّات الاستشهاديّة، وأسرى نفق الحريّة، وهو يوم انتفاضة أهل الأقصى دفاعًا عن كلّ شبر من ديارهم المقدّسة.
وأكّدت أنّ اتفاقيّات التطبيع كشفت عن وجهها الحقيقيّ بأنّها تحالف حرب أمنيّ سياسيّ عسكريّ اقتصاديّ بين الكيان الصهيونيّ والأنظمة العربيّة الرجعيّة ضدّ محور حلف المقاومة، وهدفها أمن الكيان الصهيونيّ وحرف البوصلة وتصفية القضيّة وضياع الحقوق.
وقالت الدكتورة رزوق إنّ القضية الفلسطينيّة ستعود لتتربّع على أولويّة قضايا شعوب المنطقة، فتكون فلسطين الملحمة هي العنوان الرئيسيّ الذي يؤسّس لعهد جديد مزين بالانتصارات ومفعم بالعنفوان والعزة والكرامة، عنوانه القدس أقرب.
ومن اليمن شدّدت الإعلاميّة «الأستاذة بدور الديلمي» على أنّ ما يجري في اليمن من حصار ودمار وقتل وضرب كلّ مقومات الحياة من قِبل العدو الصهيوإسرائيليّ- السعوديّ- الأمريكيّ إنّما يكون لموقف الشعب اليمنيّ من القضيّة المحوريّة والرئيسة «فلسطين»، مؤكّدة أنّ اليمن مع القضيّة الفلسطينيّة قلبًا وقالبًا، وكما قال السيّد عبد الملك بدر الدين الحوثي: سوف نقتسم الخبز مع بعضنا بعضًا.
ومن البحرين، شاركت حرائر عاصمة الثورة سترة وجزيرة المحرّق اللواتي أكّدن أنّ فلسطين لم تكن يومًا قضيّة شعبها فحسب، فهي منذ أن قدم إليها الصهاينة محتلّين، صارت قضيّة الشعوب العربيّة والإسلاميّة، وأنّ شعب البحرين متمسّك بهذه القضيّة، وهو يرفض رفضًا مطلقًا علاقات التطبيع التي أقدم عليها النظام الخليفيّ خلافًا لإرادته.
ورأت حرائر البحرين أنّ «يوم القدس العالميّ» محطّة مفصليّة في ثورة الشعوب بوجه الطغاة، وهو يوم في غاية الأهميّة، لأنّه يوحّد الشعوب على محوريّة فلسطين.
وأكّدت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ شعب البحرين سائر تحت راية الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي يرى أنّ يوم القدس العالميّ هو يوم للأمّة ولوحدتها، وقوّتها، ووعيها، وحيويّة إرادتها.
ولفتت في كلمتها إلى أنّ شعب البحرين أثبت مقدار تمسّكه بقضيّة فلسطين، وقدّم العديد من الشهداء لأجلها، مشدّدة على أنّه لا يرفض التطبيع مع الصهاينة فحسب بل يستنكره أشدّ استنكار، ويحاربه ويواجهه، وأنّ تطبيع النظام الخليفيّ الفاقد أصلًا للشرعيّة الشعبيّة مع الصهاينة لا علاقة لشعب البحرين به، فقرارات النظام لا تعني هذا الشعب الذي يطالب بتقرير مصيره بعيدًا من حكمه الجائر بعد أن غصبه لمئات السنين.
يذكر أنّ نسويّة الائتلاف تقيم سنويًّا هذا المهرجان بمناسبة «يوم القدس العالميّ» بمشاركة حرائر البحرين، ونخب من الفعاليّات النسويّة العربيّة والإسلاميّة؛ تمسّكًا بقضيّة فلسطين وتأكيدًا لمركزيّتها وعدم التنازل عنها.
https://www.instagram.com/p/Cc1JOGlsGYC/
https://www.instagram.com/p/Cc1NWyRsIUr/
https://www.instagram.com/p/Cc1N1_Ds8xF/
https://www.instagram.com/p/Cc1ORbPsg6p/
https://www.instagram.com/p/Cc11tDeDJsl/