عقد قادة محور المقاومة يوم الثلاثاء 26 أبريل/ نيسان 2022 «منبر القدس» السنويّ، عبر الهواء الافتراضي، وذلك بمناسبة يوم القدس العالميّ، حيث وجّهوا رسائل أكّدت دعمهم شعب فلسطين، وحقّه في الدفاع عن القدس المحتلّة والمسجد الأقصى.
الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم:
رأى سماحة الفقيه القائد آية الله قاسم أنّ الأمّة تواجه اليوم أخطر تهديدٍ لهويّتها ووجودها بسبب التطبيع، وأنّ المسجد الأقصى يعاني أكثف الهجمات الصهيونيّة العدائيّة، وأقذرها وأخطرها وأشرسها.
وأضاف سماحته «يوم القدس العالمي يفرض علينا أن نستحضر كلّ تفاصيل المحنة التي يعانيها المسجد الأقصى»، مستنكرًا انخراط بعض الدول العربيّة فيما وصفه «مأساة التطبيع» مع هذا العدوّ اللدود، والتحاقها معه في جبهة واحدة.
الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله:
قال سماحة السيّد نصر الله إنّ القضية الفلسطينيّة تجد لها مزيدًا من المؤيّدين والمجاهدين المستعدّين للتضحية من أجلها، بينما كانت استراتيجيّة العدوّ تقوم على الرهان على الوقت، وعلى نسيان الشعوب لها، مؤكّدًا أنّ ما يجري هو العكس تمامًا ببركة الإيمان والجهاد والبصيرة التي تعبّر عنها دول محور المقاومة وقواه وشعوبه.
ورأى سماحته أنّ محور المقاومة المتعاظم يجب أن يُسَمّى أيضًا «محور القدس» بحقّ، لأنّ القدس هي النقطة المركزيّة الجامعة، لافتًا إلى أنّ القدس تعود اليوم ولها سيف في غزة يدافع عنها، كما حدث في العام الماضي في معركة سيف القدس، وهي ستعود ولها اليوم محور يجتمع ليصنع معادلته الإقليميّة القوية الصلبة من أجل حمايتها أوّلًا، وتحريرها ثانيًا.
قائد حركة أنصار الله السيّد عبد الملك الحوثي:
أكّد السيّد عبد الملك الحوثي أنّ يوم القدس العالميّ هو مناسبة لتذكير الأمّة بمسؤوليّتها، ولتوحيدها حول هذه القضيّة، مشدّدًا على أنّ اليمن ثابت في موقفه الواضح والصريح والمبدئيّ والدينيّ بشأن التمسّك بحقّ الشعب الفلسطينيّ، وعدم التفريط بأرضه ومقدّساته.
ولفت قائد حركة أنصار الله إلى أنّ محور المقاومة سيسعى إلى تضافر الجهود ورفع مستوى التعاون والتنسيق في إطار هذا الهدف المقدّس، مضيفًا «تبنينا المعادلة التي أعلنها السيّد نصر الله، وفحواها أنّ أيّ تهديد وجوديّ للقدس يعني حربًا إقليميّة».
رئيس تحالف الفتح الأستاذ هادي العامري:
أكّد الأستاذ هادي العامري أنّ استمرار الاحتلال الصهيونيّ للمسجد الأقصى واغتصابه للأرض الفلسطينيّة جريمةٌ يجب أن تنتهي، لافتًا إلى أنّ قضيّة القدس أصبحت اليوم عنوانًا مقدَّسًا لوحدة المسلمين، في كلّ طوائفهم، ولوحدة الأديان السماويّة.
ورأى أنّ يوم القدس يبقى مشروع الأمل والمقاومة من أجل استنهاض الأمّة، وشحذ الهمم وتعبئة الطاقات، مشيرًا إلى أنّ فصائل المقاومة العراقيّة تشعر بعمق الارتباط بين تحرير العراق وتحرير القدس وكلّ أرض فلسطين.
وأوضح العامري أنّ تحرير العراق من الهيمنة الأمريكيّة هو تحرير له من الزحف الصهيونيّ الخفي والمتعدّد الأشكال.
وأضاف أنّ العداء لمحور المقاومة والتشهير به عمل شائن يصبّ في مشروع التطبيع مع الكيان الصهيونيّ.
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلاميّ الأستاذ زياد النخالة :
قال أمين عام الجهاد الأستاذ زياد النخالة إنّ شعب فلسطين قوي بإرادته، ويُثبت أنّه لن يتخلّى عن القدس، ولن يتراجع عنها أو يساوم عليها.
وأكّد نخالة أنّ إيران تحتضن المقاومة، وتفتح أفقًا عريضًا للمجاهدين لتحقيق النصر، مستنكرًا ترك بعض الدول للشعب الفلسطينيّ في هذه الظروف، لافتًا إلى أنّ بعضهم أبرق رسائل تهنئة إلى الاحتلال.
رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس إسماعيل هنية:
قال رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس إسماعيل هنية إنّ يوم القدس يأتي هذا العام على وقع الأحداث الكبيرة التي تعيشها مقدّسات القدس الإسلاميّة والمسيحيّة، لافتًا إلى أنّ العمليّات البطوليّة سجّلت نقاطًا مهمّة، في مقدّمتها أنّ خيار المقاومة هو خيار شعب وليس خيار فصيل أو نخبة.
ورأى أنّ المقاومة في موجتها الجديدة تؤكد أنّ قضيّة القدس والأقصى وحقّ العودة والأسرى لا يمكن أن تُحسَم على طاولة المفاوضات، مشيرًا إلى وجود عاملَين دفعا العدو إلى الإسراع في خطواته، أو تنفيذ مشاريعه في التقسيم الزمنيّ والتقسيم المكانيّ للمسجد الأقصى، أوّلهما يتعلّق بالتطبيع مع بعض الحكومات العربيّة، وثانيهما يتعلّق بالداخل الفلسطينيّ، واستغلال انشغال العالم بالحرب الروسيّة- الأوكرانيّة.
وشدّد هنية على أنّ قضيّة القدس وقضيّة فلسطين استطاعتا، على الرغم من كلّ الأحداث الكبيرة في العالم، أن تعودا إلى الصدارة مجددًا، موضحًا أنّه لو حاول العدو تجاوز الخطوط وارتكاب مزيد من الحماقات فقد يتحوّل هذا الصراع الثنائي إلى صراع إقليميّ.
الأمين العام للجبهة الشعبيّة – القيادة العامة الأستاذ طلال ناجي
قال الأمين العام للجبهة الشعبيّة – القيادة العامة الأستاذ طلال ناجي، إنّ الإمام الخميني أراد منذ أكثر من 43 عامًا أن يحافظ على دعم مدينة القدس وأهلها، حيث استشرف المخاطر التي تهدّدها وتتهدّد المقدّسات الإسلاميّة فيها.
وشدّد ناجي على أهميّة أن يتكاتف كلّ أبناء الشعب الفلسطينيّ لإحياء هذا اليوم، وللتصدّي للعصابات الصهيونيّة، مشيرًا إلى أنّ الشهيد قاسم سليماني كان يشرف شخصيًّا على تطوير القدرات العسكريّة لكلّ فصائل المقاومة الفلسطينيّة.
نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين اللواء أبو أحمد فؤاد:
قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين اللواء أبو أحمد فؤاد، إنّ يوم القدس يؤكّد أنّ حقوق الشعوب المظلومة لا يمكن أن تضيع بالتقادم، مهما طال الزمن أو قصر.
وشدّد على أنّ إيران تسهم في محور المقاومة، وتدعمه بكلّ قوّة، وخصوصًا المقاومة الفلسطينيّة، مؤكَدًا أنّ الإرادة الحرّة للشعب الفلسطينيّ، ومن خلفه محور المقاومة، ستصنع النصر.
وقد شارك في «منبر القدس» كلّ من مفتي العراق الشيخ مهدي الصميدعي وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنّا، بكلمات أكّدوا فيها أنّ تطبيع بعض الدول لن يؤثّر، فهي أصلًا لم تكن تدعم قضيّة فلسطين.