بينما يستعدّ شعب البحرين، أسوة ببقيّة الشعوب الحرّة، لإحياء يوم القدس العالميّ مع ما سيواجهه من قمع واستنفار بوليسيّ من نظام آل خليفة، يعلن المدعوّ السفير الصهيونيّ لدى هذا النظام «إيتان نائيه» في تصريح صحافيّ عن مساعيه إلى تنظيم أوّل احتفالٍ لما يسمّى في كيانه «يوم الاستقلال»، وذلك في العاصمة المنامة.
وقد لفت إلى نيّته دعوة رجال الأعمال البحرينيين والمسؤولين في حكومة النظام غير الشرعيّة، والقادة الدّينيين والمدنيّين إلى الحدث الشّهر المقبل- بحسب ما ذكرت صحيفة «جيروزالم بوست الصهيونيّة».
وباستفزاز وقح لمشاعر الفلسطينيّين أعرب نائيه عن سعادته الكبيرة بكونه جزءًا من افتتاح سفارات «إسرائيليّة» في دولتين خليجيّتين في إشارة منه إلى الإمارات والبحرين، كما أشاد بإقدام الديكتاتور حمد بن عيسى على خطوة التطبيع، وتطرّق إلى الرحلات الجويّة المباشرة بين المنامة وتل أبيب، والخدمة الهاتفيّة بينهما، والاتفاقيّات الأمنيّة وخدمات البريد والسياحة وغير ذلك، وأشار إلى زيارات كلّ من رئيس وزراء الكيان «نفتالي بينيت»، وووزير خارجيّته وحربه «يائير لابيد وبيني غانتس»، مؤكّدًا أنّ العديد غيرهم يخطّطون لزيارة البحرين.
تجدر الإشارة إلى أنّ ما يسمّى «يوم الاستقلال الإسرائيليّ» هو الذي يتزامن مع يوم نكبة فلسطين، فهو اليوم الذي أعلن فيه نشوء الكيان المحتلّ في فلسطين وذلك في 14 مايو/ أيّار 1948م- 5 أيّار حسب التقويم العبريّ، ويحتفل به الصهاينة على نطاق واسع وباستعراض عسكريّ ومهرجانات، كما يكون يوم عطلة في الكيان المحتلّ.