قالت الإعلاميّة اللبنانيّة «زهراء حمود» إنّه على الرغم من القمع المستمرّ الذي يتعرّض له شعب البحرين على يد آل خليفة، فإنّ ثباته أخلاقيًّا ووطنيًّا حتّم عليه الاستمرار في التظاهرات والاحتجاجت من 14 فبراير/ شباط 2011 حتى اليوم، ضدّ الوجود الأمريكيّ وهيمنته على قرارات بلده، وضدّ التطبيع مع الكيان المؤقت، جنبًا إلى جنب مع الاحتجاجات المعنيّة بالشأن الداخليّ البحرينيّ.
ولفتت في كلمتها التي نشرها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعيّ، ضمن الملفّ الإعلاميّ الخاصّ «ماذا قالوا عن اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين؟»، إلى أنّه لطالما كانت إرادة الشعب البحرانيّ منذ أن تولى آل خليفة الحكم متضاربة مع قرارات السلطة، وليس آخرها طرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين، وذلك في الأسبوع الأوّل من شهر رمضان المبارك.
وأوضحت حمود أنّ هذه القاعدة تأتي بكلّ العار، وهي السبب بجرّ البحرين للتطبيع مع الكيان الصهيونيّ، ولذا فجّر أبناء البحرين ثورة عارمة ضدّ الظلم والاستبداد، معلنين عن مطالب حقيقية، تقرّها كلّ الشرائع السماويّة والأعراف، للحفاظ عليها، والتي يسعى آل خليفة وفق للقرارات الأمريكيّة إلى أن يجعل الشعب البحرانيّ يتخلّى عنها، وفق تعبيرها.
وأكّدت الإعلاميّة اللبنانيّة أنّ هذا الوجود الخبيث للأمريكان في المنطقة كلّها كان لا بدّ أن يقف بوجهه الشرفاء والأحرار، وهذا ما قام به شعب البحرين المقاوم، مشدّدة على أنّه وعلى الرغم من كون البحرين بلدًا صغيرًا جدًّا في مساحته فإنّه كبير وكبير جدًّا بشعبه المناضل وقضيّته ودوره في التاريخ.