قال نائب الأمين العام لحركة عصائب أهل الحقّ «سماحة السيد محمد الطباطبائيّ» في كلمته التي نشرها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعيّ، ضمن الملفّ الإعلاميّ الخاصّ «ماذا قالوا عن اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين؟»، إنّ الإعلان عن هذا اليوم في أوّل يوم جمعة من شهر رمضان المبارك يحمل في طيّاته الكثير من المعاني الثوريّة، ويعبّر عن مكنونات شعب أثبت مع مرور الأيام والسنين أنّه صامد وثابت حتى تحقيق الأمنيات، وأنّه مصمّم على المضي في الارتقاء في مستوى العطاء حتى لو كانت التكلفة غالية.
وأضاف سماحته أنّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير وضع بهذا الإعلان الشعب البحرانيّ الأبيّ الحرّ أمام أحد خيارين لا ثالث لهما، إمّا أن يبقى الأمريكيّ محتلًّا أو لا يكون، وهو يدرك أنّ الإجابة واضحة من هذا الشعب المصرّ منذ سنوات على الوقوف بوجه كلّ متغطرس ومتكبّر، وكلّ من تلوّثت يداه بالدماء، بدءًا بمن قدّم سلاح القتل مرورًا بمن غطّى الجرائم وصولًا إلى من نفّذها.
ولفت السيّد الطباطبائيّ إلى أنّ الشعب البحرانيّ اليوم أمام تحدّ جديد، ومن نوع آخر، فهو تحدٍّ في شهر للبذل والعطاء والتعبئة الروحيّة والثوريّة، وموعد مع الصبر والثبات والإصرار على المضي في طريق مقاومة الطغاة، وأمام هذا التحدي تكون المسؤوليّة الكبرى بمواصلة العمل الحثيث من أجل الوصول إلى الأهداف البعيدة لهذا التحرّك، بحسب تعبيره.
وقال إنّ هذه الدعوة تبرز بهدف توجيه الأنظار وتصويبها بشكل دقيق نحو الخطر الرئيس المحدق في البحرين، وإلى المكان الذي تطبخ فيه كلّ المؤامرات والدسائس ضدّ الشعب البحرانيّ وحراكه الثوريّ، وإلى الجهة المسؤولة بشكل أساسيّ عن كلّ ما أصابه طوال سنوات من اضطهاد واستبداد بأيدي المنتسبين إلى القوى الأمنيّة، حيث تتوجّه الأنظار في هذا اليوم إلى وكر صناعة الموت والقتل، ومعقل التجسس على أبناء البحرين، من أجل فضح كلّ الخفايا وكشف الأمور على حقيقتها، وبشعار واضح أنّ الوجود الأمريكيّ في البحرين غير مرغوب فيه.
وشدّد سماحته على أنّ ما بين اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين في أوّل جمعة من شهر رمضان ويوم القدس العالمي في آخر يوم جمعة منه ارتباط روحي ووحدة مصير، حيث رأى أنّ اختيار الجمعة الأولى ما هو إلا رسالة سياسيّة عميقة المغزى والدلالات على أنّ الهدف موحّد، وأنّ العدوّ واحد ولو بمسميّات مختلفة، وأنّ طريق دحر الاحتلال الصهيونيّ في فلسطين هو نفسه طريق طرد الأمريكيّ من البحرين، فتعدّد الميادين لا يلغي وحدة الهدف والقضيّة.