قال مسؤول العلاقات الفلسطينيّة لحركة الجهاد الإسلاميّ في لبنان «الأستاذ أبو سامر موسى يوسف»، في كلمته التي نشرها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعيّ، ضمن الملفّ الإعلاميّ الخاصّ «ماذا قالوا عن اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين؟» إنّ الشعوب الحرّة لا ترضى الذلّ والهوان، ولا الظلم والاحتلال ولا تسلّط فئة ظالمة، والاستيلاء على نظام الحكم والتصرّف بالوطن وكأنّه مزرعة خاصّة للحكّام يفعلون بها ما يريدون، ويسلّمون مقاليدها لمن يشاؤون.
ولفت إلى أنّ المجتمعات العربيّة قد ابتليت بالكثير من هؤلاء الحكّام الاستبداديّين الذين تناسوا أنّ للشعوب الحرّة كلمتها، وخاصّة أنّ هذه الشعوب لديها من الأخلاق والقيم والموروث الدينيّ الكبير الذي يؤهّلها إلى إحداث تغيير كبير، وإسقاط هذه النظم الظالمة والمستبدّة والمتسلّحة بسلاح الغير، ظنًّا منها وإن حمتها لسنوات هي قادرة على مواصلة هذه الحماية الزائفة.
وأوضح أبو سامر أنّ من ضمن هذه الشعوب الحرّة شعب البحرين الأبيّ الصابر الصامد، الذي حمل أبناؤه راية الإسلام، وانطلقوا بثورة امتازت عن ثورات غيرهم بالأسلوب والسلوك والممارسة، بحيث إنّها لم تعطِ لهذا النظام الظالم الحجّة بالقتل من خلال المسيرات السلميّة، والتي أراد منظّموها إحراج النظام المعروف عنه سلفًا أنّه لا يستطيع تحمّل مسيرات الحقّ، ورفض الخضوع والخنوع للمحتلّ الأمريكيّ الذي أوعز إلى أذنابه في درع الجزيرة لحماية النظام الساقط، والذي لا يحظى بأيّ دعم داخليّ، فكانت ثورة البحرين التي انطلقت في 14 فبراير من العام 2011، والتي تنادي بالتحرر من الاستعمار، وحكم البلد من رجال ينتخبون من الشعب، وإنهاء سياسة الملكيّة التي تتحكّم بها عائلة مستبدّة تستغلّ خيرات البلد لمصالحها الخاصّة.
وشدّد على أنّه من هذا المنطلق، ومن ضمن هذا العنوان الجليل، وحتّى يكتمل مسار التحرّر والتحرير لا بدّ من كسر كلّ القيود الخارجيّة المتحكّمة بإرادة النظام، وإخراج كافة المحتلّين وطردهم من أرض البحرين الطاهرة، بما فيهم القاعدة الأمريكيّة والقيادة المركزيّة في الأسطول الخامس، والتي تعدّ القاعدة الأساسيّة لدعم الأنظمة الخبيثة في مواجهة شعوب الشرق الأوسط وأفريقيا.
ووجّه مسؤول العلاقات الفلسطينيّة لحركة الجهاد الإسلاميّ في لبنان في ختاك كلمته رسالة لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بمناسبة «اليوم الوطني لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين»، قائلًا: «أستطيع تسميتكم بالصابرين والمجاهدين حقًّا، إذ صرتم قدوة للمجاهدين في الصبر والإيمان والوقوف بوجهه الظلم والظالمين، وأثبتم أنّكم تمارسون الإسلام بنقاء وصدق في الفكر والعقيدة والإيمان».