قالت حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير إنّ الأسطول الأمريكيّ الخامس والذي يعرف بالإنجليزيّة ««United States Fifth Fleet هو أسطول تابع لسلاح البحرية الأمريكيّ، ويتخذ من المياه الإقليمية المقابلة للبحرين قاعدة له، ويصفه خبراء أمريكيّون بأنّه أكثر الأساطيل الأمريكيّة الاستراتيجيّة أهميّة في منطقة الخليج الفارسي.
وأوضحت في بيان لها بمناسبة اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين أنّ من أهمّ وظائف هذه القاعدة ومهمّاتها الحفاظ على الكيان الخليفيّ العميل لهم في البحرين، وقد عملت على تدريب المرتزقة الأردنيّين والباكستانيّين والسوريّين واليمنيّين على كيفيّة قمع ثورة ١٤ فبراير المجيدة التي انطلقت في عام ٢٠١١م.
ولفتت الحركة إلى أنّ هذه القاعدة أصبحت مركز تجسّس متقدّم ضدّ الجمهورية الإسلامية في إيران بعد انتصارها في العام ١٩٧٩م، وبعد التطبيع الخليفي مع كيان الاحتلال الصهيوني أصبحت البحرين وكرًا للتجسّس وقاعدة متقدّمة للرصد والاستطلاع ضدّ محور المقاومة الممتد من اليمن إلى فلسطين المحتلة.
وأدانت بشدّة بتعيين ضبّاط وجواسيس صهاينة في الأجهزة الأمنية والعسكرية للكيان الخليفي وفي القاعدة الأمريكيّة في الجفير، محذّرة أزلام الكيان الخليفي من الاستمرار في عملية التطبيع الخيانيّة وجعل البحرين قاعدة ووكر تجسس ومحطة انطلاق لضرب الثورة الشعبيّة في البحرين وتهديد محور النقاومة وفي طليعته الجمهورية الاسلامية في أيران، مشيدة بتصريح الناطق الرسمي للخارجيّة الإيرانيّة ردًّا على تعيين ضبّاط صهاينة في البحرين بقوله «ردنا يتمثل في كلمة واحدة هي أربيل».
وأشارت إلى أنّ المشكلة اليوم ليست بالسلاح النوويّ الإيرانيّ، وإنّما في موقع ايران الجيوسياسي وما تشكله من تهديد ثوريّ للأمبرياليّة والصهيونيّة والرجعيّة «العربية»، وكذلك استمرارها في مواقفها الداعمة للقضيّة الفلسطينيّة ولفصائل المقاومة الفلسطينيّة واللبنانيّة والعراقيّة واليمنيّة، و حركات التحرّر العربيّة والإسلاميّة وسائر الأحرار في العالم، ورفضها الاعتراف بالكيان الصهيوني والتطبيع معه.
ورأت حركة أنصار 14 فبراير أنّ القاعدة الأمريكيّة تقف سدًّا حائلًا دون إحداث أيّ تغيير سياسي جذري لصالح شعب البحرين الذي قرّر تخصيص أوّل يوم جمعة من شهر رمضان المبارك لطردها، حيث إنّها الحامي والداعم الرئيسي لكيان الاحتلال الخليفيّ الذي ارتمى إلى حدّ النخاع في أحضان الاستعمار البريطانيّ والأمريكيّ والكيان الصهيونيّ المحتلّ.
وطالبت، من هذا المنطلق، بتفكيك القاعدة الأمريكيّة في منطقة الجفير، وكذلك الأسطول الأمريكي الخامس، وخروج جميع الضباط والمستشارين الأمنيين والعسكريين الأمريكان والصهاينة، داعية جماهير شعب البحرين إلى اتخاذ مواقف شجاعة وعمليّة في اليوم الوطني لطرد القاعدة الأمريكية، الذي أعلن عنه ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير، وذلك من أجل تطهير البحرين من لوث الوجود العسكريّ الأمريكيّ والصهيونيّ.
وأوضحت «أنّ ما يعانيه شعب البحرين من ظلم وديكتاتوريّة شموليّة مطلقة من قبل الكيان الخليفي، وما سقط من مئات من الشهداء والضحايا والجرحى والمعاقين، والآلاف من الذين دخلوا السجون، ولا زال أكثر من ٥ آلاف سجين سياسيّ وسجين رأي، وعلى رأسهم قادة المعارضة البحرانيّة، وأكثر من ٥٠٠ طفل من الأحداث، إضافة الى الحرائر من النساء المجاهدات الرساليّات، إنّما هو بسبب بقاء هذه القاعدة الأمريكيّة، والدعم الأمريكيّ لبقاء آل خليفة، واستمرار النظام الشمولي المطلق لآل خليفة، في مقابل تطلّعات شعب البحرين في حقّه في تقرير المصير واختيار نظام سياسي ديمقراطي تعددي جديد من دون آل خليفة، يكون فيه الشعب مصدر السلطات جميعًا»، داعية أحرار العالم إلى المشاركة والتفاعل على كلّ الصعد وذلك بتسجيل مواقف مبدئية ثورية داعمة تطالب بتفكيك هذه القاعدة ووكر التجسس ضدّ محور المقاومة، والتي تهدّد الأمن القومي لقلعة المقاومة المتمثّلة اليوم في الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، وتهدّد ثورة الشعب البحراني المطالب بالتغيير السياسيّ الجذري برحيل آل خليفة عن البحرين.