ندّدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقيّة الدوليّة بتقاعس النظام الخليفيّ عن إجراء تحقيقاتٍ ذات مصداقيّة، ومقاضاة المسؤولين وعناصر الشّرطة الذين ارتكبوا انتهاكات جسيمة، منها التعذيب منذ احتجاجات 2011، والتي تعهّد النظام بها خلال التوصيات الواردة في الاستعراض الدوريّ الشّامل لعام 2017.
فيما أكدت في تقريرٍ لها عبر موقعها الإلكترونيّ استمرار النظام الخليفي في القمع الشّديد والاعتقال التعسفيّ للأفراد، بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات والفعاليّات المناهضة له، وحرمان النّشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان من المحاكمة العادلة، إلى جانب غياب آليّات الرقابة المستقلّة والإعلام المستقلّ، ومواصلة منع مراقبي حقوق الإنسان المستقلّين والإجراءات الخاصّة للأمم المتّحدة، بما في ذلك المقرّر الخاص المعني بالتعذيب من دخول البلاد.
وأشارت المنظمة إلى أنّ النظام أخفق في الالتزام بالتوصيات التي أيّدها، وتعهّد بتقديمها في الدورات الثلاث الماضية للاستعراض الدوري الشامل، لمجلس حقوق الإنسان لعام 2021، مضيفة أنّه متّهم بالتجسّس الإلكترونيّ على عشرات النّشطاء، باستخدامه «برنامج بيغاسوس» الصّادر عن شركة «إن إس أو» الصهيونيّة، بحسب تقارير كشفتها «منظّمة سيتزن لاب» الكنديّة