يواصل الفلسطينيّون تنفيذ العمليّات البطوليّة في مناطق متفرّقة من فلسطين المحتلّة، مسببّين الرعب للصهاينة.
وفي هذا السياق، أطلق مقاوم فلسطينيّ مساء الخميس 7 أبريل/ نيسان 2022، النار من سلاح رشاش داخل مطعم في شارع «ديزنكوف» في «تل أبيب»، قبل أن ينجح في الانسحاب من المكان، موقعًا قتيلين صهيونيّين على الأقلّ، ونحو 13 جريحًا، 4 منهم جراحهم خطرة وحرجة.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعيّ لحظة هروب عشرات المستوطنين من مكان عمليّة إطلاق النار، واستنفار قوّات كبيرة من وحدات «اليمام» في مكان الحدث، التي حاصرت مبنى اشتبهت بأنّ منفّذ العمليّة تحصّن فيه، ليتبيّن أنّه فارغ قبل أن تنتقل للبحث في مبانٍ أخرى بمشاركة الطائرات المروحيّة، وسط حالة من الفوضى العارمة.
وقد باركت فصائل المقاومة الفلسطينيّة العمليّة البطوليّة، حيث وضعتها حركة «حماس» في إطار «الردّ الطبيعيّ والمشروع على تصعيد جرائم الاحتلال ضدّ شعب فلسطين وأرضها والقدس والمسجد الأقصى.
ووصفت حركة «الجهاد الإسلامي» العمليّة بـ«النوعيّة»، وقالت إنَّ «عودة العمليّات الفدائيّة داخل العمق الصهيونيّ هي نتيجةٌ طبيعيّةٌ للعدوان الصهيونيّ الذي تجاوز كلّ الحدود»، مؤكّدة أنّ «العدو يدفع جزءًا من الثمن جرّاء كلّ جرائمه وإرهاب مستوطنيه بحقّ أهل القدس والضفة».
وقالت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين إنَّ «كلّ إرهابٍ واعتداءٍ وتدنيسٍ للأرض والمقدّسات، سيَردُّ عليها شعب فلسطين بضربِ أوكار الإرهاب الصهيونيّ».
ودعت كتائب شهداء الأقصى – لواء العامودي بالعمليّة، إلى «استمرار العمليّات الفدائيّة في كلّ المناطق الفلسطينيّة».
وأكّد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامّة أنّ «ليلة الرعب في تل أبيب هي رسالة المقاومة لكلّ من يمسّ المقدّسات ويتطاول على حقوق الشعب».
يذكر أنّ الأسبوع الأخير من شهر مارس/ آذار 2022 شهد 3 عمليّات فدائيّة في بئر السبع والخضيرة وتل أبيب أدّت إلى قتل أكثر من 10 صهاينة، وجرح عدد منهم بينهم 3 من الشرطة، واستشهاد المنفّذين.