زار آباء الشهداء وعدد من رجالات الصمود وناشطون، يوم الخميس 31 مارس/ آذار 2022، روضة الشهيد «الإعلاميّ أحمد إسماعيل»، في مقبرة سلماباد وذلك تخليدًا لذكراه السنويّة، كما زاروا روضة الشهيد «الحاج عبد الغني الريس» في مقبرة الدراز، وأهدوا إلى روحيهما ختمة قرآنيّة، وشدّدوا على التمسّك بالقصاص من القتلة والثأر لدماء الشهداء.
إلى هذا تواصل اعتصام أهالي السنابس تضامنًا مع الأسرى السياسيّين وتمسّكًا بحقّهم في نيل الحريّة.
يذكر أنّ الشهيد «أحمد إسماعيل» كان من أبرز المناضلين على الساحة الإعلاميّة إبان انطلاق الثورة، على الرغم من صغر سنّه، حيث دأب على نقل أحداثها، موثقًا بالصور ومقاطع الفيديو جرائم مرتزقة الكيان الخليفيّ وانتهاكاتهم بحقّ الشعب مع كلّ الخطر والتهديدات التي تعرّض لها، حيث لقّب بـ«الزئبق» لخفّة حركته وقدرته على المناورة والتخفّي بيسر، مسبّبًا بفضائحه للنظام قلقًا واسعًا حتى استنفر كلّ عصاباته من أجل العثور عليه وتصفيته، وهو ما نجحت به بعد نشره فيديو تظهر فيه سيّارة خاصّة طبع عليها الشعار الملكيّ وصورة للديكتاتور حمد، ويخرج منها شخص وهو يصوّب بندقيّته في الهواء، فكمنت له في بلدته سلماباد التي خرج ليغطي الحراك فيها ليل 31 مارس/ آذار 2012 وأطلقت عليه الرصاص وصادرت كاميرته، وارتقى شهيدًا.
وقد كرّم الشهيد يوم الإثنين 14 مايو/ أيار 2012 في متحف واشنطن الإخباريّ «نيوزيوم»، حيث علّقت صورته على الجداريّة التي حوت أسماء الصحفيّين الذين قتلوا خلال العام 2012.
أما الشهيد الحاج عبد الغني الريس، من بلدة الدراز، فقد قضى حزنًا بعد منعه من رؤية ولده المعتقل في 1 أبريل/ نيسان 2013.